جدة ـ واس
حقق البنك الإسلامي للتنمية خلال الأربعين عاماً الماضية نجاحاً مميزاً على مختلف الأصعدة، حيث ارتفع عدد الدول الأعضاء من ( 22 ) دولة عند التأسيس إلى 56 دولة عضواً في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية, أولى خلالها عناية خاصة بالدول الأعضاء وبتنمية المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء بالبنك من خلال تقديم المساعدات اللازمة لتمكينها من تحقيق قدر من النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي .
ويشترط البنك للانضمام إليه أن تكونَ الدولةُ المرشَّحةُ لذلك عضواً في "منظمة التعاون الإسلاميّ"، وتسدِّدَ القسطَ الأوّلَ من الحدّ الأدنى من اكتتابها في أسهم رأسمال "البنك" ، وتقبل ما قد يقرره مجلس المحافظين من شروط وأحكام ، فيما ارتفع رأسمال البنك المصرح به من 2 مليار دينار إسلامي "نحو 3 مليار دولار أمريكي" إلى 100 مليار دينار إسلامي " نحو 150 مليار دولار أمريكي" .
ويتخذ البنك من محافظة جدة بالمملكة العربية السعودية مقرًا رئيسيًا له ، وله أربعة مكاتب إقليمية في الرباط (عاصمة المملكة المغربية) وكوالالمبور (عاصمة ماليزيا) وألمآتي (إحدى مدن قازاخستان) وداكار (عاصمة السنغال) ، كما يتعامل "البنك" بالسنة الهجرية (القمرية) سنةً مالية له ، ويعد الدينار الإسلامي الوحدة الحسابية له وهو يعادل وحدة من وحدات حقوق السحب الخاصة لدى "صندوق النقد الدوليّ" .
وأنشىء البنك الإسلاميّ للتنمية كمؤسسة ماليّة دوليّة تطبيقاً لبيان العزم الصادر عن مؤتمر وزراء مالية الدول الإسلاميّة، الذي عُقد في ذي القعدة 1393هـ (ديسمبر 1973م) بمدينة جدّة ، كما عُقِد الاجتماع الافتتاحيّ لمجلس المحافظين في رجب 1395هـ (يوليو 1975م) ، وبدأ أنشطته رسميّاً في 15 شوّال 1395هـ (20 أكتوبر 1975م).