البنك الدولى


 حذر البنك الدولي من نفاد احتياط ليبيا من النقد الأجنبي، خلال السنوات الأربع القادمة، بسبب استمرار الأزمة السياسية، مع انخفاض أسعار النفط الخام بشكل كبير

وذكر تقرير البنك لنشرته الاقتصادية الفصلية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم ان إنتاج النفط ليبيا الحالي يعادل خمس ما كان عليه قبل الأزمة، وهو 1.6 مليون برميل يوميا .

واضاف ان ليبيا كونت احتياطيات مالية كبيرة، إلا أن تراجع أسعار النفط فضلا عن انخفاض الإنتاج قد أجبر الحكومة على الإنفاق منها وبلغت هذه الاحتياطيات 100 مليار دولار في أغسطس 2014، منخفضة بنسبة 20 في المائة منذ بداية العام، كما يمكن نفادها خلال أربعة أعوام إذا استمر الوضع الحالي.

ولفت البنك الدولي إلى أن الرواتب تمثل في حد ذاتها عبئا هائلا على الموازنة، حيث يدرج ربع السكان في ليبيا في كشوف الرواتب، كما زادت أجور القطاع العام بنحو 250 في المائة منذ اندلاع ثورة عام 2011، وبما أنه لا تلوح أية زيادة في إنتاج النفط في الأفق، فإن الحكومة ستواجه مصاعب في الوفاء بالتزاماتها المالية.

وكان مصرف ليبيا المركزي قد حذر مطلع يناير الجاري، من أزمة مالية حادة يعاني منها، بسبب انخفاض إنتاج النفط، وتآكل الاحتياطي الأجنبي من النقد الأجنبي.

ودعا المركزي الليبي الأجهزة التشريعية والتنفيذية، إلى اتخاذ إجراءات تقشفية سريعة، من أجل التخفيف من العجز الذي طال موازنة العام الماضي، كما يتوقع بلوغ العجز للعام 2015، نحو 45 مليار دولار.