رئيس البنك الدولى جيم يونج كيم

دعا رئيس البنك الدولى، جيم يونج كيم، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولى إلى الاضطلاع بدوره وتقديم المساعدة وبحث سبل زيادة دعم الأردن وسط الضغوطات التى تعرض لها نتيجة الأزمة السورية ، مشيدا بالجهود الاستثنائية التى يقوم بها الأردن فى فتح حدودها واستقبالها للاجئين السوريين.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها رئيس البنك الدولى يرافقه وزير التخطيط والتعاون الدولى الأردنى الدكتور إبراهيم سيف إلى مخيم الزعترى للاجئين السوريين من أجل تسليط الضوء على محنة اللاجئين وتداعيات الأزمة السورية على الأردن.
وأكد كيم ، خلال لقائه أسرة لاجئة سورية فى مقر عيادات العون الطبية بالزعترى ، على أنه فى مهمة سامية من أجل تعريف العالم بأوضاع اللاجئين السورين المعيشية والإطلاع على آمالهم والوقوف على أبرز احتياجاتهم والتحديات التى يواجهونها من أجل لفت نظر العالم إليهم واستمرارية تقديم الدعم لهم.
ومن جهته قال ممثل المفوضية السامية لدى الأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى الأردن أندرو هاربر، إن ما يقوم به الأردن من جهود يعتبر نموذجا فى احتضانه للاجئين السوريين ليس فقط على صعيد المنطقة وإنما أيضا على الصعيد الدولى.
وأضاف هاربر، أن مسئولية هذه الاستضافة لا يجب أن تقع على الأردن فقط وإنما على المجتمع الدولى أن يقوم بدوره ويتحمل المسئولية بطريقة أكثر فاعلية لمساندة الأردن فى التحديات التى يواجهها جراء هذه الاستضافة فى المدن والمحافظات الأردنية ، التى تحتضن العدد الأكبر من اللاجئين بما يزيد على 80 % من إجمالى عددهم، منوها بالتزام الأردن فى فتح هذه المخيمات وتقديم الرعاية الأفضل للاجئين وكذلك افتتاح مخيم الأزرق.
وطالب ممثل المفوضية السامية لدى الأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى الأردن بتحويل القروض التى يقدمها المجتمع الدولى للمملكة لاستضافتها السوريين إلى منح تدعم جهودها فى الإيواء وإحداث نقلة نوعية فى طريقة التعاطى مع أعباء اللجوء.
ومن جانبه قال وزير التخطيط لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، إن زيارة رئيس البنك الدولى والتى هى إحدى أهم مؤسسات العالم التمويلية تأتى لإظهار التضامن وتقدير الجهود التى تقدمها الحكومة فى استضافة الأعداد الكبيرة للاجئين السوريين إضافة إلى إلقاء الضوء على العبء المترتب على الأردن اقتصاديا والواقع الاجتماعى نتيجة هذه الاستضافة.