واشنطن ـ عادل سلامة
أطلق البنك الدولي مبادرة جديدة بعنوان "مبادرة المشرق الجديد"، تجمع بين دول عدة على رأسها مصر وسورية والأردن ولبنان والعراق وفلسطين وتركيا، وذلك من خلال دراسة جديدة أصدرها البنك الدول أكدت على أن التعاون بين هذه الدول كبير وواعد في الفترة المقبلة، رغم وجود توترات سياسية وأمنية في بعض هذه الدول وبينها وبين البعض، فيما اعتبر مصر وتركيا قطبان أساسيان في هذا التعاون، مشيرًا إلى أن الواردات التركية لمصر زادت في السنوات الأخيرة، كما تمكنت تركيا من النفاذ لأسواق أخرى عبر مصر، كما تعتبر تركيا نموذجًا جيدًا للتوفيق بين تحرير التجارة والإصلاحات الاقتصادية.
واعتبر البنك الدولي، أن أوجه التقارب والتكامل الاقتصادي بين هذه الدول نظرًا لقربها الجغرافي من الأسواق الأساسية، ووجود العديد من العوامل المشتركة في خطط التنمية والبرامج والتجارة، وكذلك التنوع المحدود للإنتاج والصادرات والتكامل الاقتصادي الضعيف وارتفاع معدلات البطالة، تعتبرًا أساسًا جيدًا وقويًا للتعاون.
ويشير التقرير إلى أنه بالرغم من وجود بعض الاختلافات السياسية، الا أن تعزيز التعاون له منافع كثيرة، موضحًا أنه نظرًا للوضع الحالي فمن الممكن البدء في المدى القصير بالتعاون شبه الإقليمي في مجالات محددة تخدم خطط التنمية هذه.
وأكد التقرير، أن مصر وتركيا قطبان أساسيان في هذا التعاون، مشيرًا إلى أن الواردات التركية لمصر زادت في السنوات الأخيرة، كما تمكنت تركيا من النفاذ لأسواق أخرى عبر مصر، كما تعتبر تركيا نموذجًا جيدًا للتوفيق بين تحرير التجارة والإصلاحات الاقتصادية.
وأشار التقرير الى أن مصر لا تفرط في شركائها التجاريين على عكس العراق، موضحًا أن التجارة بين مصر والأردن ولبنان وسوريا والعراق وتركيا زادت بشكل كبير في السنوات العشر الماضية بما يصل إلى 7 أضعاف حيث ارتفعت من 4,2 مليار دولار في عامي 2002/2000 لتصل إلى 29,7 مليار دولار في عامي 2010/2008.
ويقترح التقرير عدة إجراءات مبدئية لتحقيق هذه المبادرة، ومنها إزالة الرسوم الجمركية على السلع الزراعية والحد من الإجراءات غير الجمركية المقيدة وتحرير خدمات النقل وتحرير تجارة الخدمات في المنطقة.
ويضيف التقرير أن القطاع الخاص يجب أن يلعب دورًا كبيرًا في هذه المبادرة وأن يقوم بتحديد العوائق الخاصة بالتجارة والاستثمار بين هذه الدول والعمل كجماعة ضغط على الحكومات لتحقيق هذا التعاون.