طرابلس ـ وكالات
أعلنت المؤسسة الليبية للنفط التابعة للدولة الثلاثاء 19-2-2013 أن صادراتها من النفط الخام بلغت 485 مليونا و149 ألف برميل في عام 2012 وبما يعادل 1.23 مليون برميل يوميا . وقال المؤسسة الليبية للنفط فى بيان لها نقلته وكالة الأناضول للأنباء إن المؤسسة وحدها صدرت 379 مليونا و508 الاف برميل العام الماضي والباقي حصص شركاء . وأوضحت أن الاستهلاك المحلي بلغ 52 مليونا و668 ألف برميل. من جهة أخرى، أكدت المؤسسة الليبية للنفط أن ائتلاف شركات سوناطراك الجزائرية للنفط فرع ليبيا (المشغل) وأويل أنديا وأنديان أويل حقق اكتشافاً نفطياً جديدا من حفر البئر الاستكشافي الأول ( أ1-96/01 ) بمنطقة العقد 95/96 بحوض غدامس. ويبعد الموقع الذى تم اكتشافه حوالي 650 كيلومتر جنوب غرب طرابلس و 70 كيلومتر جنوب حقل الوفاء. ومع مطلع عام 2012 استأنف عدة شركات نفط عالمية عملها بانتظام في ليبيا بعد العودة مجددا إثر إعلان سقوط نظام معمر القذافي في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، ومن ابرز هذه الشركات توتال الفرنسية وإيني الإيطالية وريبسول الإسبانية وووايترشال الألمانية وأوكسيدنتال الأميركية. ورغم التحديات الأمنية التي واجهت النظام الليبي الانتقالي خلال العامين الماضيين، فقد تعافى النشاط الاقتصادي بشكل جزئي، مع عودة إنتاج النفط، فاعتبارا من يونيو 2012 ارتفع إنتاج النفط ليتجاوز 1.52 مليون برميل يوميا مقابل 166 ألف برميل يوميا في مرحلة الصراع في 2011. ودفعت هذه الخطوة صندوق النقد الدولي لأن يتوقع في تقرير حديث له ارتفاع إنتاج النفط في ليبيا إلي مستوى ما قبل الثورة بحلول 2013، فلا غني لليبيا التي تمثل فيها إنتاج المحروقات نحو 80% من إجمالي الناتج المحلي، وتمثل أيضاً 97% من صادرات البلاد، عن النفط. لكن على الرغم من أن تدفقات الخام عادت لتقترب من مستوياتها قبل الثورة، إلا أن احتجاجات مواطنى بنغازي، المدينة التي يوجد بها نحو 80% من ثروة ليبيا النفطية، للسيطرة على المؤسسة الوطنية للنفط، استهدفت حقولا وموانئ ومصافي نفطية وعرقلت إنتاج كل من الخام والمنتجات النفطية في الأشهر القليلة الماضية، ما يؤكد صعوبة وصول مستويات إنتاج النفط بليبيا إلى 1.720 مليون برميل يوميا بنهاية مارس/ آذار القادم، وهو ما أعلنته وزارة النفط الليبية في وقت سابق.