بغداد ـ وكالات
أكد مسؤول عراقي كردي أن مسعود البارزاني، رئيس إقليم كردستان يبحث في موسكو فتح باب الاستثمار للشركات الروسية "النفطية والزراعية والتجارية"، وتمهيد زيارة لها للاطلاع على الفرص داخل الإقليم. وقال قاسم مشختي عضو البرلمان النائب عن التحالف الكردستاني لـ"أنباء موسكو": إن مسعود البارزاني على رأس الوفد الكردي في موسكو، يبحث فتح آفاق التعاون الاقتصادي على مختلف الصعد أبرزها النفطي، وجذب الشركات الروسية العاملة في مجال النفط، بالإضافة إلى الإعمار والبناء في مدن الإقليم. وأضاف أن الوفد يمهد بعد المباحثات زيارة للشركات الروسية للاطلاع على الفرص العمرانية والنفطية في داخل الإقليم، افتا إلى أن العلاقات الكردية الروسية تمتد اواصرها إلى عام 1947 في أعقاب انهيار جمهورية مهاباد الكردية ولجوء "البارزاني" مع نصف مليون مقاتل إلى روسيا حيث قضى 12 عاماً. وأكد رئيس إقليم كردستان في مؤتمر صحفي مصغر داخل السفارة العراقية في موسكو"إن تنظيم القاعدة موجود في العراق، وأن هناك تنسيقا بين فروع التنظيم في العراق وفي دول عربية أخرى، بما فيها سورية". ونقل موقع روسيا اليوم عن البارزاني القول ان "الأزمة السورية لها تداعيات خطيرة على الأوضاع في كردستان العراق. وأن الحدود العراقية - السورية مضبوطة. وبشأن العلاقات الاقتصادية مع الجانب الروسي قال البارزاني إن شركة غازبروم تعمل حالياً في الإقليم وأنها عقدت عددا من الاتفاقيات الهامة مع سلطات الإقليم مؤخراً وستواصل عملها هناك، كما أن هناك شركات روسية أخرى تجري محادثات مع سلطات الإقليم. وغادر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس أربيل متوجها إلى موسكو، تلبية لدعوة وجهت له من الحكومة الروسية العام الماضي، لبحث العلاقات الاقتصادية والسياسية الخاصة بالإقليم والعراق والمنطقة عموماً. وقال بيان ، صادر عن الإقليم تلقت "أنباء موسكو" نسخة منه "إن رئيس إقليم كردستان "بارزاني" غادر أربيل الى موسكو في زيارة رسمية لروسيا برفقة وفد رفيع المستوى، وأن بارزاني سيلتقي خلال زيارته بكبار المسؤولين الروس ويتباحث معهم حول جملة من القضايا المهمة المتعلقة بالعلاقات بين روسيا وإقليم كردستان والتطورات السياسية في العراق والمنطقة عموماً. وذكر البيان أن الوفد يضم مسرور بارزاني مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، وفؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم، وآشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية لحكومة الإقليم، وكامران أحمد عبد الله وزير الإعمار والإسكان، وفلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم، وعددا من المستشارين. يشار إلى أن تحرك إقليم كردستان للتصرف بالنفط، يثير غضب الحكومة المركزية العراقية، سيما أن أكبر خلاف نفطي بين الجانبين تمثل حول شركة أكسون موبيل الأميركية العاملة في الإقليم، وطبقاً لتصريحات وبيانات المركز تعد أن تعاقدات كردستان غير شرعية ومخالفة للدستور، نظراً لعدم اخذ الموافقة مع وزارة النفط الاتحادية.