أشاد وزير النفط السوداني عوض أحمد الجاز بتجاوب الشركات الصينية مع سعي حكومة بلاده لاستغلال مواردها النفطية وغير النفطية، حيث بحث الجاز مع نائب مدير شركة "CNBC" الصينية شن شون دونغ التعاون السوداني الصيني في المجال النفطي، والشراكة الاستراتيجية مع الصين في هذا المجال، واصفًا مرحلة التعاون النفطي بين البلدين منذ تسعينات القرن الماضي بـ"الناجحة". وأكد الجاز أن خطة وزارته للعام 2013 تهتم بزيادة الإنتاج النفطي للسودان، قائلاً في تصريحات له "إن شركات بترولية في طريقها إلى العمل في مجال الاستكشاف النفطي"، وقال الوزير السوداني "إن استدامة العلاقة وتطويرها لمصلحة البلدين في صدارة الأولويات، مؤكدًا سعي وزارته مع شركاء النفط إلى الدفع بمزيد من الإنتاج النفطي. وكانت الشركة الصينية قد أكدت عزمها تطوير استثماراتها النفطية في السودان في مجال الاستكشاف والإنتاج والخدمات البترولية، حيث جاء ذلك التأكيد على لسان نائب رئيس الشركة  شون دونغ، الذي يزور السودان هذه الأيام لبحث جملة من القضايا، التي تستهدف إحداث نقلة في علاقة السودان النفطية مع الصين. فيما توقع الأمين العام لوزارة النفط السودانية المهندس عوض عبدالفتاح أن يُحدث برنامج العمل التنفيذي الذي تم وضعه مع المؤسسة الوطنية الصينية للنفط، والتي تعمل في عدد من المربعات، زيادة مقدرة في الإنتاج. ومن ناحية أخرى، أكد رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان السوداني الدكتور بابكر محمد توم أن الخبرة التي اكتسبتها الكوادر السودانية في مجال النفط ستؤدي إلى زيادة ومضاعفة الإنتاج النفطي مستقبلاً، مشيرًا إلى أن الشراكات مع الشركات الصينية والماليزية والهندية قد أكسبت هؤلاء خبرات وتجارب. يذكر أن السودان قد واجه أزمة اقتصادية نتجت عن فقدانه نسبة تقدر بـ 75% من عائداته الاقتصادية في أعقاب انفصال الجنوب عن الشمال، كما تعثر تنفيذ الاتفاق النفطي القاضي بدفع حكومة الجنوب مبالغ نقدية مقابل استفادتها من خط أنابيب البترول السوداني في نقل بترول جنوب السودان إلى الخارج.