وفقا لما ذكره مصدر مطلع في شؤون كوريا الشمالية ، تقوم الصين بتزويد كوريا الشمالية بـ500 ألف طن من النفط الخام سنويا، غير أن ذلك لا يدرج في الإحصاءات التجارية. وفقا للمصدر، تزود الصين كوريا الشمالية بحوالي واحد ملين طن من النفط الخام سنويا، عن طريق التعامل التجاري الطبيعي وعن طريق الدعم ، حيث تستورد كوريا الشمالية حوالي 500 طن من النفط الخام مع دفع الثمن للصين. واعتمادا على إحصاءات مكتب الجمارك في الصين، استوردت كوريا الشمالية 528 ألف طن من النفط الخام من الصين عام 2010م و526 ألف طن عام 2011م و523 ألف طن عام 2012م. وحسب هذه الإحصاءات، زادت التكاليف التي دفعتها كوريا الشمالية لشراء النفط الخام من 325.8 مليون دولار عام 2010 الى 577.9 مليون دولار عام 2012، حسب تغييرات سعر النفط العالمي. وتقوم كوريا الشمالية بنقل النفط بواسطة ناقلات البترول عبر موانئ رئيسة في ولايتي ساندونغ ورايونيونغ في الصين. وتستورد كوريا الشمالية حوالي 40 طنا من النفط الخام من الصين شهريا، غير أنها تتوقف عن الشراء في بعض المرات ، حيث أن شرائها للنفط يخضع لأوضاع احتياطي النفط وتوفر العملات الأجنبية. وفي خلال شهر فبراير من العام الحالي ونفس الشهر من العام الماضي والعام قبل الماضي، لم تستورد النفط من الصين إطلاقا. ولم تستورد لمدة 4 أشهر من أغسطس - نوفمبر من عام 2009م. بينما تزود الصين كوريا الشمالية بحوالي 500 الف طن من النفط ، مجانا أو عن طريق قروض طويلة الأجل بالفائدة الميسرة وذلك عن طريق أنابيب النفط التي تربط سينئيجو في كوريا الشمالية بدوندونغ في الصين. وسبق أن وقفت الصين تشغيل هذه الأنابيب كجزء من الضغوط على كوريا الشمالية عندما قامت بيونغ يانغ بالتجربة النووية عام 2006م. غير انه وبعد التجربة النووية الثالثة من بيونغ يانغ والتي شكلت حالة التوتر بين كوريا الشمالية والصين ، تقول مصادر أن أنابيب النفط ما زالت تعمل بصورة طبيعية . وتقول المصادر " يقدر بأن كوريا الشمالية تحتاج إلى واحد مليون طن من النفط سنويا، حيث يقال أن الصين لم تصدر النفط إلى كوريا الشمالية في شهر فبراير، غير أن ذلك لا يعكس الواقع ". وأشار مصدر دبلوماسي آخر، " يبدو أن إطار السياسات الصينية تجاه كوريا الشمالية لم يتغير بشكل كبير، حيث لا يمكن أن تستخدم الصين بطاقة وقف أو خفض الدعم الغذائي والنفط إلى الشمال بسهولة بكونهما عنصرين حاسمين للحفاظ على نظام الحكم في كوريا الشمالية " .