أكدت وزارة البترول المصرية إستمرار قطر في تقديم مساعداتها من الغاز المسال لمصر والتي تم الاتفاق بشأنها في وقت سابق بناء على توجيهات القيادة القطرية. كشفت الوزارة في بيان لها أمس أنه جار في الوقت الحالي تنفيذ الاتفاق الذي تم إبرامه بين الجانبين المصري والقطري أمس والذي بموجبه يتم تسلم مصر لعدد 5 شحنات من الغاز القطري المسال لافتة إلى أنه استلام شحنتين حتى الآن كانت الأولى في نهاية يوليو الماضي وبداية أغسطس الجاري وأنه سيتم تسليم باقي الشحنات تباعا ووفقا للمواعيد المحددة لها سلفاً. من جهة أخرى ثمن خبراء اقتصاد في مصر الجهود التي تقوم بها الدوحة في الحد من أزمة الطاقة في مصر والتي تمثلت في شحنات الغاز المسال التي وعدت الدوحة تسليمها مصر مساعدة من جانبها في الحد من أزمة الطاقة في مصر. وقالوا إن التعاون الاقتصادي المصري – القطري قائم على أساس التفاهم المشترك بين البلدين مؤكدين أن القيادة القطرية تحترم إرادة الشعب المصري وتعمل على مساعدته دون النظر إلى النظام السياسي القائم. وشددوا على ضرورة تفعيل التعاون الاقتصادي الثنائي والبدء في تنفيذ المشروعات التي سبق وأن تم الإعلان عنها بين الجانبين في وقت سابق. وقال رئيس الجانب المصري في مجلس التعاون المصري – القطري د.محرم هلال إن التعاون الاقتصادي بين البلدين قائم على أساس تشجيع الاستثمارات المشتركة والتجارة البينية ولا دخل للشأن السياسي بهذا الأمر مؤكدا أن الاتفاقات الاقتصادية بين مصر وقطر لم تتأثر بالتغيرات السياسية مشيرا إلى وجود مشروعات اقتصادية كبيرة بين البلدين بالإضافة إلى مشروعات أخرى تم الاتفاق على تنفيذها. وأكد هلال أن المشروعات القطرية في مصر كثيرة وكبيرة وأنها تخدم الاقتصاد المصري وهو ما يعني أن الجانب الاقتصادي والتعاون المشترك قائم دون أي تغيير. واعتبر أستاذ الاقتصاد ورئيس المنتدى الاقتصادي المصري د.رشاد عبده أن الاقتصاد المصري لا يمكن له الاستغناء على الدعم العربي عموما والقطري خصوصا نافيا أن تكون للتغيرات السياسية والمواقف المترتبة عليها أي تأثيرات سلبية على الجانب الاقتصادي معتبرا أن قطر ومصر دولتان تربطهما علاقات قديمة لا يمكن لها أن تتأثر ببعض المواقف السياسية. وأشار عبده إلى أن هناك اتفاقات سبق التأكيد عليها من جانب الطرفين تتعلق بالمساعدات القطرية لمصر والدعم الاستثماري الذي يتمثل في تنفيذ مشروعات عملاقة فى مصر وهو الأمر الذي وفت به قطر ومازالت تفي به حتى الآن. أما أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة د.محمد عطوة فيرى أن التعاون الاقتصادي المصري – القطري أكبر من أن يتأثر بالعوامل السياسية لافتا إلى أن هناك تعاونا بين مصر وقطر سبق وأن حددته لقاءات ثنائية في القاهرة وأخرى في الدوحة تمثلت في لقاءات وزارية وأخرى على مستوى رجال الأعمال المصريين والقطريين وأنه تم الاتفاق على تنفيذ العديد منها داعيا إلى سرعة البدء في تنفيذها حتى يمكن مساندة الاقتصاد المصري على النهوض خاصة في ظل الحالة السياسية التي تركت آثارها بشكل لافت للنظر على الوضع الاقتصادي مؤكدا في ذات الوقت أن استمرار إرسال شحنات الغاز المسال إلى مصر والتي تأتي في إطار المساعدات المجانية القطرية لمصر يؤكد أن قطر لن تتراجع عن مواقفها الاقتصادية تجاه مصر.