الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
جدد وزير النفط السوداني عوض الجاز موقف حكومة بلاده بوقف عبور نفط جنوب السودان للأراضي السودانية بعد اكتمال مهله الـ 60 يوما المحددة حال عدم التزام حكومة جنوب السودان، بتنفيذ اتفاقات التعاون المتفق عليها في محاور المختلفة، وأبرزها المحور الأمني. وقال الوزير السوداني خلال لقائه وفد من الشركات الصينية والماليزية العاملة في مجال النفط إن الكرة ما زالت في ملعب الجنوب وبإمكانهم تفادي تنفيذ القرار، موضحا أن سلامة عبور النفط تحتاج لاستتباب الأمن خلال سيره من الآبار المنتجة إلى الأسواق العالمية. وأضاف الجاز بحسب المركز السوداني للخدمات الصحافية أن الحكومة حريصة على مستقبل الصناعة النفطية في السودان، داعياً الشركاء إلى المزيد من التعاون بغية زيادة الإنتاج النفطي. وعبرت شركات (cnpc) الصينية وبتروناس الماليزية التي تعملان على إنتاج النفط في السودان عن أملهما في العمل المشترك للوصول إلى حلول لصالح انسياب النفط وعدم تنفيذ قرار وقف عبور نفط جنوب السودان عبر المنشآت السودانية بغية مصلحة البلدين. في المقابل قال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان برنابا مريال بنجامين في تصريحات له إن القرار ليس له مبررات، وأن القصد منه نسف اتفاق التعاون الموقع بين البلدين، وألمح إلى أن القرار قد يتسبب في نسف التعايش السلمي بين البلدين. وتتهم الخرطوم جوبا بدعم المتمردين وإيواء قادة الحركات المسلحة الذين يخوضون حربا ضد الحكومة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وتقول إنها لن تسمح بتوظيف جوبا لعائدات البترول في هذا الدعم، بينما تنفي جوبا الاتهام وتؤكد أنها بعيدة عن الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وتمضي إلى أبعد من ذلك باتهام الحكومة السودانية بتقديم الدعم لخصمها العقيد ديفيد ياو ياو الذي يقود بدوره حربا ضد حكومة سلفاكير.