قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز، الجمعة، إن بلاده لن تستورد الطاقة من العراق من دون موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد وإنها تدرك مخاوفه بعد أن قال إقليم كردستان العراق إنه سيمد خط أنابيب نفطياً ثانياً إلى تركيا. وأضاف يلدز للصحافيين "تدرك تركيا مخاوف العراق. وقدمت ضمانها على أنها لن تسمح بمرور أي نوع من الشحنات النفطية من دون موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد"، مشيرا إلى أن تركيا لا تريد انتهاك اتفاقاتها الحالية الخاصة بالطاقة مع بغداد. ويرسل إقليم كردستان كميات محدودة من الخام إلى تركيا برا على شاحنات منذ عام 2012. وحذّرت بغداد مِرارا من أنّ أيّ اتفاقات تُبرمها تُركيا مع إقليم كردستان الغني بالنفط والغاز ربما ينتهك اتفاقاتها مع العراق، وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني في بيان صحافي الخميس أن "الحكومة العراقية مازالت تعارض بقوة خطط إقليم كردستان لمد خط أنابيب مستقل إلى تركيا"، مبينا أنه "نقل وجهة نظر الحكومة العراقية إلى وزير الطاقة التركي تانر يلدز". وأضاف أن "تركيا على علم ببواعث قلق العراق ورفضه التام لتلك الخطة"، مشيراً الى أن "أنقرة أكدت بأنها تحترم ذلك الاتفاق ولن تسمح بتصدير الخام العراقي بدون موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد". واكتمل خط أنابيب أنشأه إقليم كردستان بالفعل ويجري تجربته قبل أن ينقل النفط في أوائل عام 2014. وقال وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق آشتي هورامي يوم الخميس في إسطنبول إن الإقليم يريد مد خط أنابيب ثان إلى تركيا في وقت يهدف فيه إلى إنتاج ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط للتصدير. ومن المتوقع مد الخط الثاني بموازاة خط أنابيب "كركوك، جيهان" المتقادم الذي تديره بغداد. وقال يلدز أيضا إن تركيا تريد تعزيز التعاون مع بغداد في مجال الطاقة بما في ذلك زيادة طاقة خط أنابيب "كركوك،جيهان" وبناء وصلة جديدة. وتفتح خطوط الأنابيب التي يمدها كردستان طريقا إلى الأسواق الغربية يتجنب البنية التحتية الوطنية وقد تشجع حكومة الإقليم على السعي للحصول على مزيد من الاستقلال عن بغداد التي تختلف معها على عقود إنتاج النفط واقتسام الإيرادات.