نيويورك ـ أ ش أ
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إيران تأمل في جذب الاستثمارات الدولية مرة أخرى إلى صناعة الطاقة في بلادها ، في حالة التوصل إلى صفقة نووية . وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الجمعة - أن إيران تسعى إلى مغازلة شركات الطاقة العملاقة مثل "شيفرون" و"توتال" و"رويال داتش شل" في ظل حرصها على جذب الاستثمارات الغربية إلى صناعة النفط مرة أخرى، في حالة نجاحها في تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها خلال المحادثات النووية المتعثرة مع الدول الغربية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين إيرانيين قولهم إن إيران تسعى إلى إعادة بناء العلاقات مع الشركات الغربية من أجل تسريع إجراء المحادثات الأكثر جوهرية بشأن الاستثمارات. وأضافت الصحيفة أن العقوبات، التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الفترة الأخيرة والتي قلصت بشدة صادرات النفط الإيرانية، هي من بين تلك العقوبات التي تسببت في أضرار بالغة بالنسبة لصناعة النفط الإيرانية، حيث أن حقول النفط الإيرانية بحاجة في الوقت الحالي إلى الاستثمارات والخبرة الفنية الغربية. ولفتت الصحيفة إلى أن المباحثات مع المسئولين الإيرانيين لا تعد دائما انتهاكا للعقوبات المفروضة على إيران، فالعقوبات الأمريكية تحظر على وجه التحديد على الشركات الأمريكية المناقشات حول الاستثمارات المحتملة في إيران، بينما أبقت العديد من الشركات الأوروبية على اتصالاتها مع المسئولين الإيرانيين والمسئولين التنفيذيين على مر السنين، حتى في الأوقات التي أوقفوا فيها عملياتهم والحوارات الهادفة بشأن المشاريع الاستثمارية . ونقلت "وول ستريت جورنال" في ختام مقالها عن مسئولين في صناعة النفط الإيرانية قولهم إن الاتصالات بين إيران و"توتال" قد توترت في الآونة الأخيرة بعد اتهام طهران لباريس بإحباط الاتفاق النووي بينها وبين القوى العالمية. ونوهت الصحيفة إلى أن كلا من "شيفرون" و"توتال" و"شل" صرحوا بأنهم امتثلوا للعقوبات المفروضة على إيران ، بينما امتنعوا عن التعليق على المحادثات مع المسئولين الإيرانيين أو لم يجيبوا على الدعوات التي طالبتهم بالتعليق على المحادثات.