الجزائر ـ كونا
ذكر تقرير رسمي هنا اليوم أن صادرات النفط الجزائري تراجعت بنسبة 31ر14 في المائة في النصف الأول من العام الجاري. وأضاف التقرير المقرر أن يعرضه بنك الجزائر المركزي غدا على أعضاء المجلس الشعبي الوطني الجزائري (الغرفة السفلى بالبرلمان) أن "الجزائر خسرت أكثر من خمسة مليارات دولار في النصف الأول من العام الجاري بعدما تراجعت الصادرات الاجمالية إلى 14ر32 مليار دولار مقابل 50ر37 مليار خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأشار التقرير إلى أنه لأول مرة في تاريخ الجزائر يسجل ميزان المدفوعات عجزا قدره 2ر1 مليار دولار بينما سجل خلال نفس الفترة من العام الماضي فائضا قدره 10 مليارات دولار فيما تواصل واردات السلع صعودها بمعدل قدره 20 بالمائة في ظرف يتميز بهشاشة مالية عامة أمام خطر انخفاض سعر النفط. ولفت التقرير الى استقرار الاصول الخارجية في حدود 750ر189 مليار دولار حتى نهاية يونيو في ظل انخفاض تاريخي للدين الجزائري الخارجي ما يعززه صلابة الوضع المالي الخارجي للجزائر خلال النصف الأول من 2013. وعزا التقرير تقهقر ميزان المدفوعات الجزائرية الى ارتفاع واردات السلع نظرا لارتفاع الحصة النسبية للسلع الاستهلاكية غير الغذائية في ظل تقلص حجم صادرات المحروقات واتساع العجز. ولفت التقرير الى قوة الاوضاع المالية الخارجية للجزائر محذرا في الوقت نفسه من هشاشة ميزان المدفوعات أمام الاتجاه التصاعدي لواردات السلع والخدمات التي تهدد قدرته على مقاومة الصدمات الخارجية خاصة تلك المتعلقة بانخفاض في أسعار المحروقات. وأوضح التقرير أن النصف الأول من العام الجاري تأثر بتقلبات أسعار صرف العملات الصعبة الرئيسية لاسيما ارتفاع اليورو مقابل الدولار الأمر الذي أثر في بعض الاقتصاديات الناشئة والنامية ما ادى الى تراجع اسعار عملات العديد من الدول الناشئة خلال نفس الفترة.