ذكر تقرير أصدرته شركة النفط البريطانية الشهيرة ((بريتش بتروليم)) أن الصين من المتوقع أن تتجاوز أوروبا لتصبح أكبر مورد للطاقة في العالم بحلول عام 2035. وتوقع التقرير السنوي لتوقعات الطاقة لعام 2035 الذي صدر امس (الأربعاء) أن ينمو استهلاك الطاقة العالمي بنسبة 41% خلال الفترة ما بين عامي 2012 و2035 وهو معدل أبطأ من الذي تم تحقيقه خلال الفترة ما بين عامي 1989 و2012 وكان بنسبة 55%. وفيما يتعلق بنمو الاستهلاك العالمي للطاقة من المتوقع أن تأتي نسبة 95% من الاستهلاك من الاقتصادات الصاعدة في حين من التوقع أن يتباطأ استهلاك الطاقة في الدول المتقدمة. وقال التقرير إن إنتاج الطاقة في الصين سيرتفع بنسبة 61% بحلول عام 2035 في حين سينمو الاستهلاك بنسبة 71%. وسترتفع نسبة مساهمة الصين في الطلب العالمي من 22% إلى 27% خلال عام 2035 وسيرتفع اعتمادها على الاستيراد من 15% إلى 20%. وقال التقرير "سيواصل مزج الطاقة في الصين تطوره مع انخفاض هيمنة الفحم من 69% إلى 52% وتضاعف الغاز الطبيعي إلى 12% مع بقاء النفط دون تغير حول 18%". وتوقع التقرير أن تتخطى الصين الولايات المتحدة كأكبر مستهلك للنفط بحلول عام 2027 وأن تصبح روسيا ثاني أكبر مستهلك للغاز بحلول عام 2025 بعد الولايات المتحدة. وبالنسبة للنمو السريع لاستهلاك الطاقة قال التقرير إن الطاقة المستهلكة في قطاع النقل سترتفع بنسبة 120% وهو أسرع معدل بين جميع القطاعات. وأشار التقرير إلى أن النفط يظل هو الوقود المسيطر لكنه يخسر نسبة المشاركة في السوق وينخفض من 90% إلى 82% في عام 2038 في حين ستزداد نسبة مشاركة الغاز من 5% إلى 12%. وقال التقرير إن نسبة الغاز الصخري في الصين وأمريكا الشمالية سترتفع إلى 81% بحلول عام 2035. وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليم بوب ددلي عن ثقته في أن إنتاج الطاقة سيتمكن من الحفاظ على وتيرة السير بشكل سلي بفضل الاتجاهات السائدة في التكنولوجيا العالمية والاستثمار والسياسة. وقال إن أشكال الطاقة الجديدة مثل الغاز الصخري والطاقة المتجددة ستشكل نصيبا كبيرا من نمو الإمداد العالمي. وقال "ستتحسن كفاءة الطاقة باستمرار بفضل العولمة والمنافسة".