قال مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الدكتور موسى الزيود إن السلطة بصدد طرح ثلاث مناطق لاستكشاف النفط في المملكة من اصل تسع مناطق تتوزع على خريطة المملكة. واضاف الزيود في تصريح لوكالة الانباء الأردنية (بترا) ان هذه المناطق تشمل الازرق خارج منطقة حقل حمزة والمنطقة الواقعة على ارض مساحتها 400 كيلومتر مربع حول بئر السرحان رقم (4) ومنطقة السرحان خارج حقل وادي السرحان بهدف الوصول إلى الغاز في المنطقة. واوضح ان منطقة الازرق خارج حقل حمزة ستطرح للاستشكاف التقليدي فيما تتميز المنطقة المحيطة بحقل السرحان بنفطها الخفيف جدا، وسيتم طرحها ضمن عطاء تطوير كما في حقل حمزة، في حين سيتم طرح عطاء المنطقة خارج حقل وادي السرحان بعطاء تقليدي وغير تقليدي وهي تطرح للمرة الأولى للوصول إلى الغاز قبل وصوله إلى المكامن. وقال ان طرح هذه العطاءات سيبقي مناطق غرب الصفاوي والمرتفعات الشمالية وجنوب المملكة مناطق مفتوحة للاستكشاف البترولي بالاتصال المباشر (لأول من يتقدم للاستكشاف بهذه المناطق). وتمتد منطقة المرتفعات الشمالية على أرض تبلع مساحتها حوالي سبعة آلاف كيلومتر مربع أما منطقة غرب الصفاوي، فقد حظيت باهتمام عدة شركات دون ان تتقدم ايا منها بعرضها للسلطة خلال مدة العطاءات التي طرحت بخصوص المنطقة. واشار الى انه بخصوص جنوب المملكة، فقد قررت الحكومة إعادة تسويقها بعد انسحاب شركة زاروبيج نفط الروسية من المنطقة ومساحتها حوالي عشرة آلاف كيلومتر مربع. يشار إلى أن مناطق استكشاف النفط والغاز في المملكة مقسمة حاليا إلى 9 مناطق استكشافية هي الجفر والمرتفعات الشمالية والريشة وشرق الصفاوي وغرب الصفاوي والسرحان والأزرق والبحر الميت ووادي عربة، فيما عملت السلطة على إعادة تقسيم مناطق الاستكشاف النفطي على أسس جديدة بحيث تكون المناطق الجديدة بمساحات أقل ولن يكون تقسيمها مقتصرا على البعد الجغرافي، بل وفقا لخصائص الأحواض الرسوبية في كل منطقة. وبحسب نقابة الجيولوجيين بدأت الأعمال الجيولوجية منذ تأسيس إمارة شرق الأردن إلا أن أول عقد تم توقيعه للتنقيب عن النفط كان في العام 1947 مع شركة البترول الوطنية آنذاك (وهي غير شركة البترول الوطنية التي تعمل الآن في منطقة الريشة)