دمشق ـ جورج الشامي
أعلنت مصادر في وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، أن حجم الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بقطاع النفط خلال 23 شهرًا من عمر الأزمة التي تمر بها البلاد منذ آذار/مارس 2011، بلغت نحو 540 مليار ليرة (أي ما يعادل 5.5 مليار دولار)، لا سيما مع تصاعد العملات المسلحة التي تقوم بها المعارضة ضد حقول وآبار وخطوط نقل النفط ومشتقاته إضافة إلى الغاز. ونقل موقع "داماس بوس" المقرب من الحكومة السورية، عن المصادر نفسها، إن الخسائر المادية المباشرة جراء الاعتداءات المستمرة على المنشآت النفطية وصلت إلى حوالي الـ 16 مليارًا، في حين تقدر الخسائر المادية غير المباشرة الناتجة عن توقف العملية الإنتاجية بحوالي 523 مليار و288 مليون ليرة سورية(أي ما يعادل 7401.68 دولار). وأظهرت بيانات وزارة النفط، أن حجم الخسائر البشرية بلغ 23 شخصًا وعدد كبير من المفقودين والجرحى، وفي ما يخص الآليات المسلوبة فقد تجاوز 382 آلية، يضاف إلى تلك الخسائر خسائر مادية كبيرة يصعب تقديرها، جراء ضياع المنفعة لنقص المشتقات النفطية، وما لذلك من انعكاس على القطاعات الزراعية والصناعية، ووقوع أضرار بيئية وصحية كبيرة قد تمتد لأجيال وسنوات على الأرض، بالإضافة إلى كلفة تأمين البدائل ونقلها.