توقع بنك الكويت الوطني ان تحقق امدادات النفط من قبل الدول خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ارتفاعا ملحوظا العام المقبل مامن شانه دفع المنظمة الى خفض انتاجها لتبقى الاسعار قرب 100 دولار للبرميل. وقال البنك في تقريره الاسبوعي الصادر هنا اليوم ان اسعار النفط شهدت ارتفاعا بعد الانخفاض الذي شهدته في أوائل شهر نوفمبر الماضي وذلك نتيجة اتفاقية الغرب مع إيران التي استجابت لها الأسواق بالإضافة إلى بيانات ايجابية حول الاقتصاد العالمي. واضاف انه في حال تراوح سعر برميل النفط الكويتي خلال السنة الحالية مابين 103 و 105 دولارات فان التوقعات تذهب لتحقيق الميزانية في الكويت فائضا قدره 12 مليار دولار في السنة المالية الحالية مايمثل 24 في المئة من الناتج الاجمالي المحلي. واوضح ان الاتفاقية بين ايران والمجتمع الدولي تقضي بعدم تضييق العقوبات الحالية وفسح المجال لعودة ما يصل إلى مليون برميل يوميا من الصادرات النفطية الإيرانية للسوق العالمي في العام المقبل على الرغم من أن هذه الاتفاقية قد تنعكس سلبا الأسعار على المدى الطويل. واشار التقرير الى ان الفارق بين مزيج برنت ومزيج غرب تكساس برز في سوق النفط العالمي نتيجة ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية الذي جاء بدوره نتيجة ارتفاع الانتاج النفطي الأمريكي وشكلت عدة عوامل عالمية دعما لمزيج برنت الذي يعتبر النفط الاسنادي العالمي كانخفاض الانتاج في كل من ليبيا والعراق وايران. وعن توقعات الطلب على النفط قال ان التوقعات تفاوتت اذ خفضت الوكالة الدولية للطاقة من توقعاتها للعام المقبل قليلا تماشيا مع انخفاض التوقعات بشأن النمو الاقتصادي في أمريكا والصين حيث تتوقع زيادة الطلب على النفط بواقع 1ر1 مليون برميل يوميا أو 2ر1 في المئة هذه السنة. واضاف التقرير ان إنتاج النفط لدول أوبك ال 11 (أي باستثناء العراق) تراجع للمرة الثالثة على التوالي بواقع 604 ألاف برميل يوميا في أكتوبر الماضي وفقا للبيانات المستقاة من منظمة أوبك ومصادر وطنية مبينا ان هذا التراجع جاء نتيجة انخفاضات ملحوظة في السعودية (370 ألف برميل يوميا) وإيران (317 ألف برميل يوميا). واوضح ان انتاج السعودية سجل انخفاضا الى أقل من 10 ملايين برميل يوميا لأول مرة منذ أربعة أشهر وذلك نتيجة الانخفاضات الموسمية في الطلب على النفط في محطات توليد الطاقة المحلية كما انخفض انتاج كل من الكويت والإمارات بشكل طفيف بنهاية أشهر فصل الصيف الحارة متوقعا ان يستمر هذا الانخفاض في الكويت إلى منتصف نوفمبر الماضي نتيجة أعمال الصيانة في الحقول. وبين ان العراق وليبيا سجلا أكبر زيادات في الانتاج في أكتوبر الماضي بأكثر من 30 ألف برميل يوميا مبينا ان الدول الأعضاء لمنظمة أوبك اتفقت على إبقاء سقف الانتاج دون تغيير عند 30 مليون برميل يوميا وذلك خلال جلسة عقدت في الرابع من ديسمبر الجاري في فيينا. وتوقع التقرير ان ترتفع الإمدادات من خارج أوبك بنحو 6ر1 الى 8ر1 مليون برميل يوميا في العام المقبل حيث سيأتي 2ر0 مليون برميل يوميا من سوائل الغاز الطبيعي لدول أوبك ويرجع ذلك الى ارتفاع انتاج أمريكا الشمالية. وعن اسعار النفط الخام توقع تقرير البنك الوطني أن يؤدي الارتفاع في امدادات الدول من خارج منظمة أوبك والارتفاع المحتمل في انتاج بعض دول أعضاء منظمة أوبك الى تراخي أساسيات السوق في العام المقبل ما قد يرغم منظمة أوبك وخاصة السعودية على أن تقلل من انتاجها من اجل إبقاء الأسعار فوق 100 دولار للبرميل. وقال ان توقعات مركز دراسات الطاقة الدولي تفيد بزيادة في الطلب العالمي في العام المقبل بواقع 2ر1 مليون برميل يوميا وزيادة كبيرة في انتاج الدول من خارج أوبك بواقع 8ر1 مليون برميل يوميا متوقعا ارتفاع المخزونات العالمية بواقع 5ر0 مليون برميل يوميا.