عمان ـ وكالات
قال خبراء في الموارد الطبيعية إن الاستكشافات الأولية تشير إلى أن الأردن سيصبح قادرا خلال العشرين عاما المقبلة على الاعتماد على الغاز الطبيعي المنتج محليا لسد احتياجاته مع إمكانية التصدير بحسب ما ورد في صحبفة "الغد". وبينوا أن الأردن تعد الدولة الرابعة عالميا من حيث امتلاكه لخامات الصخر الزيتي، حيث يقدر الاحتياطي السطحي والعميق بما يزيد على 70 مليار طن تحتوي على ما يزيد على 7 مليارات طن نفط. وأكدوا خلال اليوم العلمي السابع لكلية الموارد الطبيعية والبيئة بالجامعة الهاشمية حول "المصادر النفطية في الأردن" وواقع ومستقبل الصخر الزيتي واستكشاف الغاز والنفط ضرورة إجراء المزيد من الدراسات والاستكشافات وعمليات الحفر، وكذلك الدعم المالي الرسمي للمحافظة على أمن التزود بالطاقة. وتضمن اليوم العملي جلستين علميتين وجلسة توصيات حول: "واقع ومستقبل الصخر الزيتي في الأردن" وحول استكشاف غاز الريشة شمال- شرقي الأردن، واستكشاف الصخر الزيتي العميق في الأردن، والاحتمالات النفطية في الأردن. وقال عميد كلية الموارد الطبيعية والبيئة في الجامعة الدكتور عيد الطرزي إن الأردن يتميز بوجود مصادر طاقة فيه سواء الأحفورية أو المتجددة، مبينا أن الدراسات تؤكد أن مستقبل الطاقة في الأردن سيكون مستقبلا مشرقا خاصة على المديين المتوسط والبعيد. وقال الطرزي إن "الاستكشافات الأولية تشير إلى أن الأردن سيصبح قادرا خلال العشرين سنة القادمة على الاعتماد على الغاز الطبيعي المنتج محليا لسد احتياجاته مع إمكانية التصدير"، وتابع: أنه "فيما يتعلق بالصخر الزيتي فيعد الأردن الدولة الرابعة عالميا من حيث امتلاكه لخامات الصخر الزيتي، حيث يقدر الاحتياطي السطحي والعميق بما يزيد على 70 مليار طن تحتوي على ما يزيد على 7 مليارات طن نفط". وقال رئيس الجامعة الدكتور كمال الدين بني هاني إن الجامعة خصصت هذا اليوم لعرض المجهودات الوطنية في مجال التنقيب عن النفط والغاز في الأردن، ومناقشتها مناقشة علمية رصينة. مؤكدا وضع كافة إمكانات الجامعة سواء في كلية الموارد الطبيعية والبيئة، وكلية الهندسة ومركز الدراسات البيئية في خدمة مشاريع الوطنية لتطوير مصادر الطاقة في الأردن. وقال إن الأردن يواجه تحديا كبيرا جدا في مجال الطاقة حيث يستورد نحو 95 % من احتياجاته، كما يواجه تحديا كبيرا في مواجهة الارتفاع المطرد في أسعار النفط العالمية، مما يؤدي إلى زيادة العبء على موازنة الدولة، كما أن ارتفاع أسعار الطاقة تضعف مقدرة القطاع الصناعي على المنافسة. وأشار إلى أن الأردن مستمر في التنقيب عن البترول في مختلف المناطق، إضافة إلى ما تم اكتشافه سابقا من كميات متواضعة من النفط والغاز، حيث تم اكتشاف النفط العام 1985 في حقل حمزة وبمعدل 600 برميل يوميا، والغاز الطبيعي في حقل الريشة العام 1989.