أفادت صحفية تايمز البريطانية أن بورصة شنغهاي للعقود الآجلة أرسلت وفدا إلى الرياض مؤخرا في محاولة منها لإقناع السعودية والتي تعد أكبر منتجي النفط الخام في العالم، باستخدام خام شانغهاي كمعيار لتسعير إنتاج نفط المملكة الخام. وترى الصحفية أن هذه الخطوة قد تحدث تغييرا في ميزان سيطرة الغرب على أسعار النفط الخام على أساس أسعار خام برنت الآجلة وخام غرب تكساس الوسيط، حيث أشارت إلى أن الولايات المتحدة تستقل بشكل متزايد في مجال الطاقة بفضل احتياطات النفط الصخري الوفيرة، لذلك ستعتمد المملكة العربية السعودية بشكل أكبر على عمليها الكبير الصين. كما نوهت الصحيفة إلى أن شانغهاي أعلنت عن خطتها للتنافس على حق تسعير النفط الخام مع خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في وقت سابق من هذا العام، وأرسلت بورصة شنغهاي للعقود الآجلة وفودا إلى لندن ونيويورك وسنغافورة، ما يشير إلى حرص الصين على تسعير النفط الخام اعتمادا على قوتها المتنامية. قال الخبير الاستشاري المستقل ديفيد هارجريفز إن أكثر من 40% من النفط الخام في بوصة دبي يصدر إلى الصين، لكن أسعارها تعتمد على معيار الغرب، ما يعني أن سعر النفط في المنطقة يختلف عن أسعار أسواقها الفعلية.