قال الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول فاروق الزنكي ان تذبذب أسعار النفط في الاسواق العالمية لن يؤثر على استراتيجية مؤسسة البترول (2030) باعتبارها استراتيجية طويلة المدى. وأضاف الزنكي في تصريحات للصحافيين اليوم على هامش افتتاح ملتقى مؤسسة البترول الكويتية للموارد البشرية الرابع ان المؤسسة "حريصة على تطوير قدرات موظفيها من خلال الاهتمام المتزايد بالعنصر البشري وعلى تطوير قدرات موظفيها ودعوة المتخصصين لاعطاء الخبرات والاستراتيجيات المتبعة عالميا" مقدرا تكلفة تطوير الموارد البشرية في المؤسسة بملايين الدنانير الكويتية. وأوضح ان استراتيجية المؤسسة طويلة المدى تعتمد على الطلب العالمي لنفط الكويت "مشيرا الى ان استراتيجية مؤسسة البترول لا تتأثر بتراجع الأسعار باعتبارها استراتيجية طويلة المدى. من جانبه قال العضو المنتدب للشؤون الادارية والبحث والتطوير في المؤسسة نبيل بورسلي ان تطوير الموارد البشرية في القطاع النفطي استراتيجية طويلة وممتدة ل20 عاما قادمة. وأضاف بورسلي في تصريحات مماثلة ان ادارة أربعة ملايين برميل يوميا تحتاج الى عنصر بشري متطور يواكب هذا الانتاج الضخم الذي سيضع الكويت بين الكبار الخمسة عالميا في الانتاج بين عامي 2020 و2030 موضحا أن التطوير يخاطب القيادات المتوسطة والقيادات العليا من القطاع النفطي. وذكر ان تطوير وتدريب الموظف في القطاع النفطي ينعكس على اقتصاد الدولة باعتبار ان ما نسبته 95 في المئة من الدخل يأتي من مؤسسة البترول وشركاتها التابعة مبينا ان استراتيجية مؤسسة البترول لعام 2020 وضعت في العام 2001 على أساس سعر للبرميل يتراوح بين 14 إلى 18 دولارا للبرميل. وأشار الى أن العامين 2005 و2006 شهدا تغيرا ملحوظا في الأسعار التي ارتفعت بين 40 الى 50 دولارا للبرميل ما جعل هناك ضرورة لتعديل استراتيجية مؤسسة البترول "وقمنا بتغييرها العام 2007 والانتهاء منها العام 2011 وأصبحت (استراتيجية 2030).