توقع تقرير اقتصادي متخصص أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 100 دولار أميركي للبرميل العام الحالي وأن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط 88 دولار للبرميل. وقال تقرير شركة (بيتك للأبحاث) المحدودة التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) صدر ان هذه الأسعار لبرميل النفط "تأتي بدعم من الطلب المتزايد من قطاعات النقل في البلدان النامية" ورأى أن الطلب العالمي على النفط سيتواصل وتيرة نموه وان كان بمعدل صغير (8ر0 مليون برميل يوميا). وذكر ان معظم الزيادة في الطلب ستكون من الصين بنسبة 6ر3 في المئة على أساس سنوي بالاضافة الى الشرق الأوسط بنسبة 3ر2 في المئة ودول أميركا اللاتينية بنسبة 3ر2 في المئة. وتوقع ان يبقى الطلب على النفط قويا خصوصا من الاسواق الناشئة كالصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا وان تشهد الامدادات من دول منظمة (أوبك) المصدرة للبترول انخفاضا في معدل الانتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا في 2013 بعد زيادة بنحو 2ر1 مليون برميل يوميا في 2012. وبين ان أسعار النفط الخام شهدت تقلبات كبيرة على مدار عام 2012 حيث دارت أسعار خام غرب تكساس الوسيط حول 89 دولارا للبرميل في الوقت الذي دارت فيه أسعار خام برنت في فلك 109 دولارات للبرميل. وأشار الى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 8ر12 في المئة بصورة مبدئية خلال الربع الاول من العام الماضي كارتفاع أسعار خام برنت إلى نحو 130 دولارا للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط إلى 110 دولارات للبرميل قبل أن تتراجع بنسبة 9ر28 في المئة في الربع الثاني الى ما دون ال100 دولار للبرميل خام برنت و 80 دولارا للبرميل خام غرب تكساس. وقال ان الأسعار تعافت مرة أخرى بنسبة 2ر30 في المئة في بداية الربع الثالث من 2012 حيث تراوح سعر خام برنت وخام غرب تكساس عند 110 دولارات و90 دولارا للبرميل على التوالي وهو تقريبا نفس المستوى الذي كانت عليه الأسعار في بداية يناير 2012. حول الأحداث الرئيسية التي أثرت في تقلب أسعار النفط في عام 2012 رأى التقرير أهمها "تزايد التوترات بشأن برنامج ايران النووي والارتفاع الكبير في مخزونات النفط في الولايات المتحدة والتوترات الحادثة في الشرق الأوسط اضافة الى اعصار (ساندي) كما لعب ارتفاع مستويات مخزون النفط الامريكي دورا هاما حيث وصلت الى 3ر387 مليون برميل في 15 يونيو 2012 وهو أعلى مستوى منذ يوليو 1990 ما ساهم في تراجع أسعار النفط خلال النصف الثاني من 2012". وتوقع تقرير (بيتك للابحاث) ان يتقلص الفرق بين الطلب العالمي على النفط والامدادات خلال 2013 نظرا الى ارتفاع حجم المعروض العالمي من النفط وانخفاض الطلب ورأى على المدى المتوسط ان تبقى توقعات الطلب على النفط قوية نظرا الى الحجم الكبير من التحفيز النقدي والمالي الذي تم اعداده مشيرا الى "قلق متزايد" بشأن التوقعات الفورية للطلب على النفط خصوصا من منطقة اليورو. وعلى الرغم من ذلك توقع التقرير "مرونة" في الطلب من الأسواق الناشئة مثل الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا لدعم أسعار النفط الخام وللعمل على تعويض تباطؤ الطلب من قبل دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية باعتبار تأثير أزمة منطقة اليورو لا يزال يلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي.