اعتبر مسؤول نفطي عراقي أن شركة إكسون موبيل الأميركية العملاقة تتحرك في الاتجاه الصحيح بالنسبة لنشاطها النفطي في بلاده، جاء ذلك بعد اجتماع جرى بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الرئيس التنفيذي للشركة الأميركية ركس تيلرسون الاثنين الماضي في بغداد. من جانبه، أكد تيلرسون حرص شركته على مواصلة عملها وتوسيعه في العراق، وأنها ستتخذ قرارات مهمة في هذا المجال. وأوضح المسؤول العراقي أن الشركة الأميركية إن كانت ترغب بالفوز باتفاق يسمح ببقائها للعمل في حقول النفط العراقية الجنوبية الغنية فعليها أن تتراجع عن اتفاقات نفطية أبرمتها العام الماضي مع حكومة إقليم كردستان العراق. وفي العام الماضي عرضت إكسون بيع حصتها في حقل (غرب القرنة1) النفطي الضخم بعد خلاف مع بغداد بشأن عقود وقعتها مع حكومة إقليم كردستان، وهي صفقات تعتبرها بغداد غير قانونية. وقال مسؤول تنفيذي بشركة نفط غربية لها أعمال في جنوب البلاد إن من المرجح أن تطلب إكسون تحسين شروط اتفاق غرب القرنة للبقاء في الجنوب.    من جهة أخرى قال بيان صدر اليوم على الموقع الإلكتروني لحكومة كردستان العراق إن تيلرسون اجتمع مع رئيس الإقليم مسعود البارزاني في دافوس بسويسرا لبحث عمليات الشركة دون ذكر أي تفاصيل. وتعد إكسون أول شركة نفط كبيرة توقع عقودا لست مناطق امتياز مع حكومة كردستان عام 2011 مما أغضب بغداد التي تقول إن الحكومة المركزية وحدها لها الحق في توقيع صفقات نفطية والسيطرة على صادرات الخام من البلاد. وكان وزير النفط عبد الكريم لعيبي قد صرح قبل أسبوع أن بغداد عرضت على إكسون شروطا أفضل، معربا عن أمل بلاده أن تستمر إكسون في العمل معها مضيفا أن ما سيتحقق في حقل غرب القرنة يبلغ نحو مثلي ما سيتحقق في إقليم كردستان. وتبلغ حصة إكسون 60% في مشروع (غرب القرنة1) الذي تبلغ قيمته خمسين مليار دولار. وكانت إكسون وشل البريطانية الهولندية العملاقة وقعتا عقدا في يناير/كانون الثاني 2010 مع العراق لتطوير (غرب القرنة1) الذي يعد ثاني أكبر حقل نفطي بالعراق وتقدر احتياطاته بنحو 8.5 مليارات برميل.