أشار رئيس جمعية "سيدروس للإنماء" والخبير الاقتصادي اللبناني وليد أبو سليمان، إلى أن "سوريا كانت وحتى الأمس القريب البلد الوحيد في المنطقة، أي في بلاد الشام، الذي ينتج النفط ويستخرج الغاز"، لافتًا إلى "استخراجها وبشكل يومي، قبل اندلاع الأزمة، ما معدّله 400 ألف برميل من النفط الخام، إضافة للغاز". وأوضح في حديث مع وكالة أنباء "الأناضول" أنه "رغم ما ذكره وزير النفط السوري بشأن تخطي خسائر القطاع الـ3 مليار دولار، إلا أن مصادر أخرى تفيد بتخطي الخسائر عتبة الـ4 مليار دولار"، قائلا: "هذا القطاع كان يشكل 25% من موارد الخزينة في سوريا"، نافيا "ما يحكى عن أن القطاع النفطي لم يُدرج يوما ضمن موازنات الدولة". ولفت أبو سليمان إلى "تراجع إنتاج النفط في سوريا ما بين 60 % و70%"، متوقعا أن "يستمر هذا التراجع إذا ما اشتدت المعارك"، قائلا: "الفوضى الحاصلة في القطاع نتيجة خروج بعض الآبار عن سيطرة السلطات أدّت لبيع المواد النفطية في السوق السوداء ما ضاعف فاتورتها على الحكومة، وهذا يهدد بانهيار الاقتصاد السوري الذي يقوم أصلا على قطاعي الزراعة والنفط".