صرح ريتشارد ويلسون السفير الأمريكي لدى اسلام آباد أن الإدارة الأمريكية تعارض بناء خط الانابيب إيران باكستان، بينما تدعم مشروع خط الغاز تركمنستان أفغانستان باكستان الهند. وأكد السفير الامريكي:" الولايات المتحدة لا تؤيد فكرة بناء خط الغاز إيران باكستان، ولكنها تدعم تنفيذ مشروع هام أخر للطاقة وهو خط الغاز تركمنستان أفغانستان باكستان الهند". وأضاف أن الإدارة الأمريكية على علم بأزمة الطاقة الحادة التي تواجه باكستان ومستعدة لتقديم الدعم والمساعدة لهذا البلد. وعلى الرغم من المميزات التي كان بإمكان باكستان، التي تعاني من احتياج شديد لموارد الطاقة، الحصول عليها من وراء تنفيذ هذا المشروع، إلا أن الإدارة الأمريكية مهتمة بشده بعدم تمكين إيران من تصدير مورادها للطاقة إلى الاسواق الخارجية. كانت واشنطن قد أوضحت في وقت سابق أنها مستعدة لفرض عقوبات ضد اسلام آباد، في حال أصرت الأخيرة على السير بمشروع خط الغاز هذا إلى النهاية. يشار إلى أن الجانبين الباكستاني والإيراني توصلا في فبراير/شباط الماضي إلى اتفاق مبدئي حول بناء الجزء الباكستاني من "خط الانابيب" الذي سيتم انشاؤه من منطقة غابد الواقعة على الحدود بين البلدين وحتى مدينة نافابشاخ في إقليم السند الباكستاني. وستصبح شركة الطاقة الحكومية "إنتر ستايت غاز سيستم" Inter-State Gas Systems" هي المقاول الرئيسي لباكستان، أما بالنسبة لإيران فستتولى مؤسسة الغاز الحكومية" تات بير" Tatbir" تنفيذ جزئها من المشروع. ووفقا للإتفاق يلتزم كل طرف من الطرفين ببناء 2 كم من خط الانابيب يوميا وبهذا الشكل ينتهي تنفيذ المشروع بحلول يناير/ كانون الثاني 2015. ومن المنتظر ان تجري مراسم الشروع في بناء الجزء الباكستاني يوم 11 مارس/آذار في ميناء غوادار، حيث سيشارك فيها الرئيسان احمدي نجاد وآصف زارداري.