واشنطن ـ وكالات
حققت شركة شيفرون هذا العام نقلة نوعية، إذ أنها تجاوزت شركة رويال دتش شل من حيث القيمة السوقية. تعتبر شيفرون البالغة قيمتها السوقية 230 مليار دولار مقارنة بقيمة شل البالغة 212 مليار دولار ثاني أكبر شركة نفط في العالم الغربي بعد منافستها الأميركية إكسون موبل. يقر جور كيركلند نائب رئيس شيفرون بأن هناك شيئاً من المصادفة ساعد الشركة على بلوغ ذلك الوضع. كما أن قياداتها توصلوا إلى خيارات استراتيجية ذكية حين فضلوا إنتاج النفط على الغاز وفضلوا أيضاً المضي في عمليات استكشاف الجديد من الحقول عن إبرام عقود الاستحواذ، وكذلك الإنفاق الرأسمالي الطموح عن الادخار الحذر لمواردها المالية. تلك القرارات يمكن أن تجعل شيفرون أكثر عرضة للمخاطر في حال انهيار سعر النفط. إلا أنها في الوقت الحالي تجني إيجابيات ما اتخذته من إجراءات. إذ أن لشيفرون في وسط أكبر خمس شركات نفط دولية (الشركتان الأخريان هما توتال الفرنسية وبي بي) أعلى عائد لكل برميل من الإنتاج وأفضل توقعات نمو. وأكدت شيفرون مؤخراً بكل ثقة على توقعاتها بزيادة إنتاجها بنسبة 25% بحلول عام 2017. تمكنت شيفرون بنقاط قوتها تلك من التغلب على المصاعب التي واجهتها مؤخراً بما يشمل ارتفاع تكاليف جورجون مشروعها العملاق في أستراليا المتعلق بالغاز الطبيعي المسال البالغة ميزانيته حالياً 52 مليار دولار، أو تجميد موجوداتها في الأرجنتين بموجب حكم قضائي لصالح المدعين المطالبين بتعويضات قيمتها 19 مليار دولار عن حوادث تلوث وقعت في الإكوادور.