وهذا الاتفاق الموقع بين قبرص وشركات نوبل انرجي انترناشونال الاميركية وديليك دريلينغ وافنر اويل اكسبلوريشن الاسرائيليتين، ينص على بناء مصنع لتسييل الغاز الطبيعي في فاسيليكو قرب مدينة ليماسول الساحلية جنوب الجزيرة المتوسطية. وتستحوذ نوبل على 70% من هذه المجموعة فيما تملك شريكتاها الاسرائيليتان 15% لكل منهما. وقال وزير الطاقة والتجارة القبرصي جورج لاكوتريبيس ان المصنع يمثل "البنية التحتية الضرورية والاساسية التي ستسمح بتصدير الغاز الطبيعي باتجاه الاسواق الاوروبية والعالمية". وتأمل قبرص التي تعاني ازمة اقتصادية وتنفذ خطة انقاذ اوروبية لمصارفها المتعثرة، في ان تسهم كميات الغاز الموجودة قبالة سواحلها في تعزيز مواردها المالية المتدهورة في الفترة الاخيرة وتعول على البدء بصادراتها في هذا المجال بحلول العام 2020. ويعتبر انشاء مصنع تسييل الغاز الطبيعي، بكلفته الباهظة التي تقدر بمليارات الدولارات، اكبر استثمار في مجال البنية التحتية في تاريخ الجزيرة. ومطلع حزيران/يونيو، بدأت شركة نوبل الاميركية عمليات البحث قبالة سواحل الجزيرة لمعرفة ما اذا كانت ابار الغاز غير المستكشفة صالحة للتسويق تجاريا. وبحسب عملية مسح اولية تم اجراؤها في العام 2011، فإن المربع 12 يمكن ان يحوي ما بين 5 الاف الى 8 الاف مليار قدم مكعب من الغاز (ما بين 142 مليار و227 مليار متر مكعب)، بحسب الشركة الاميركية التي تتخذ من هيوستن مقرا لها. واصدرت الحكومة القبرصية رخص استكشاف بعد اكتشاف كميات شركات اسرائيلية ابار غاز كبيرة في البحر عام 2010. وتعتزم اسرائيل تصدير حوالى 40% من انتاجها من الغاز وترى في قبرص معبرا مثاليا نحو الاسواق الاوروبية. واكد رئيس شركة نوبل انرجي جون توميتش ان توقيع الاتفاق يمثل "مرحلة مهمة" في التعاون بين قبرص وشركائها في الاستغلال الكامل لمواردها من الغاز الطبيعي في المربع 12. ووقعت قبرص مطلع العام الجاري اتفاقا مع شركة توتال الفرنسية اضافة الى تحالف يجمع شركتي ايني الايطالية وكوغاز الكورية الجنوبية للقيام بعمليات استكشاف اخرى في مياهها الاقليمية. وبحسب معلومات صحافية، فإن توتال مهتمة ايضا بالمشاركة في مصنع للتسييل لتصدير الغاز من قبرص.