الشرق الأوسط الأكثر تأثراً بتجارة النفط العالمية رغم زيادة الإنتاج الأميركي بلومبرغ أثار تقرير حديث صدر مؤخراً عن "الوكالة الدولية للطاقة" جدلاً واسعاً ضمن أسواق النفط العالمية وردود فعل متباينة بين أوساط أبرز الجهات المعنية بهذا القطاع الحيوي. إذ يفيد التقرير بأنّ طفرة إنتاج النفط في أميركا الشمالية ستمثل نقلة جذرية بالنسبة للسوق العالمية خلال السنوات الخمس المقبلة على غرار ما حدث نتيجة ارتفاع الطلب الصيني في غضون السنوات الـ15 الأخيرة.  ومما لا شك فيه بأنّ هذا التطور يستحق المزيد من الدراسة من قبل دول الشرق الأوسط وغيرها من اللاعبين الرئيسيين ضمن قطاع النفط العالمي بالنظر إلى التحولات المتسارعة على مستوى قوى السوق. وتفيد الدراسة بأن الاعتراف بالتأثير الكبير الناجم عن الطفرة النفطية الأميركية على الاقتصاد العالمي يعتبر خطوة جريئة للغاية. وتوقعت دراسة بحثية أعدّها قسم الأبحاث في "أورينت بلانيت" ألا يكون للتطورات المتلاحقة ضمن قطاع الطاقة العالمي تأثير كبير على المكانة الريادية لمنطقة الشرق الأوسط في هذا المضمار على المدى الطويل. وأنّ المنطقة ستواصل الحفاظ على مكانتها باعتبارها القوة الأبرز عالمياً على مستوى الطاقة رغم تطوير الشركات الأميركية حلولاً تكنولوجية حديثة تستهدف زيادة إنتاج النفط واكتشافات الغاز الصخري.