الجزائر ـ وكالات
كشفت شركة "سوناطراك" الجزائرية الثلاثاء أن منشأة "عين أمناس" النفطية الواقعة جنوب شرق البلاد والتي تعرض لهجوم مسلح في كانون الثاني/يناير الماضي جاهزة للتشغيل جزئيا. وقال سليمان بن عزوز رئيس قسم الاستغلال في الشركة النفطية المملوكة للدولة على هامش زيارة قام بها نواب بالبرلمان الجزائري إلى الموقع إن الوحدة الأولى في المجمع جاهزة للتشغيل "وننتظر فقط موافقة الشركاء الأجانب لدخولها حيز الخدمة" في إشارة إلى مسؤولي شركتي "بريتيش بيتروليوم" البريطانية و"ستات أيول" النرويجية. وأوضح عزوز: "نحن الآن في مرحلة انتظار بخصوص هذا الجزء من المجمع رغم أنه جاهز بنسبة مائة بالمائة". ويتكون مجمع الغاز الذي استهدفه الهجوم المسلح لجماعة منشقة عن القاعدة في 16 يناير/ كانون الثاني الماضي من ثلاث وحدات إنتاج ومكان لسكن العمال. ومن جهته قال مسؤول قسم العمليات بالشركة كمال حواس في تصريحات على هامش الزيارة إنه "بالنسبة لوحدة الإنتاج الثانية فهي تخضع لعمليات تفتيش تقنية قبل البت في حالتها أما الوحدة الثالثة فقد تعرضت لأضرار جزئية خلال الهجوم وهي معزولة تماما في انتظار عمليات تفتيش". وبالنسبة لسكن العمال فأوضح حواس أنها جاهزة بنسبة 95 بالمائة لإيواء العمال وهي تخضع حاليا لأشغال ترميم جزئية . من جهته كشف مسؤول على صلة بالملف لمراسل الأناضول أن "دخول المجمع حيز الخدمة لن يكون قبل ستة أشهر وهي مرحلة ضرورية لإجراء عمليات تجريب تقنية". وعلى صعيد ذي صلة قال مصدر مطلع لمراسل الأناضول إن "المدير العام لمجمع الغاز رفقة مدير الشراكة بسوناطراك اجتمعا في العاصمة البريطانية لندن أمس الاثنين مع مسؤولي شركة بريتيش بتروليوم لبحث اتفاق استئناف الإنتاج بمصنع الغاز". وأضاف المصدر أن "سوناطراك الجزائرية التي تحذوها رغبة لاستئناف تشغيل المصنع بصفة مستعجلة واجهت تريثا من الجانب البريطاني ممثلا في شركة برتيش بتروليوم التي رفض مسؤولوها استئناف تشغيل المجمع في الوقت الحالي". وأضاف أن "برتيتيش بتروليوم "رفضت تشغيل المصنع في الوقت الحالي بسبب مغادرة جميع عمالها للمجمع". وأشار إلى أن عقد الشراكة الموقع مع سوناطراك الجزائرية ينص على أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال عمل المصنع إلا في وجود 10 ممثلين على الأقل من بريتيش بتروليوم وشريكها النرويجي ستات أيول في موقع الإنتاج".