الجزائر- حسين بوصالح
قرر مجمع "نفطال" الغازي في الجزائر ضخ 500 ألف قارورة غاز بوتان إضافية، وفتح 10 مراكز تعبئة صغيرة، وتشكيل مخزون يبعد هاجس البرد عن المواطنين، في وقت تقدّر فيه معدلات استهلاك قارورات غاز البوتان بما بين 350 و400 ألف قارورة يوميًا في الجزائر. كما وفر مجمع "نفطال" إمكانات خاصة لضمان شتاء دافئ، لاسيما في القرى والمناطق التي لم تصلها شبكة غاز المدينة، وتم الاعتماد على إجراءات بديلة، منها حث منتجي الدواجن على استخدام غاز البروبان، للتقليل من ضغط الطلب على البوتان. وأكد المتحدث الإعلامي باسم "نفطال" جمال شردود في حديث صحافي، الثلاثاء، قائلاً "نفطال استخلصت دروسًا من الأزمة التي لحقت بالجزائريين الشتاء الماضي، حين سُجِل نقص فادح في التزوّد بقارورات غاز البوتان"، مشيرًا إلى أن "الشركة اعتمدت هذه السنة استراتيجية للحيلولة دون حدوث أية ندرة لهذه المادة الضرورية، لاسيما في أيام الشتاء البارد في الجزائر". وكشف شردود كذلك عن إقامة 10 مراكز تعبئة صغيرة للغاز في النقاط السوداء المسجلة، تضاف إلى المراكز الكبيرة، بالإضافة إلى تدعيم مساحات للتخزين والضبط لقارورة الغاز، وإضافة 500 ألف قارورة جديدة تضاف إلى 20 مليون قارورة متداولة، وتوظيف أربع بواخر، منها باخرتان جديدتان لنقل الغاز عن طريق البحر، من أرزيو إلى العاصمة الجزائر. كما أشار مسؤول الإعلام في مجمع "نفطال" إلى أن "الشركة قامت بإعداد وتصميم وإنجاز مراكز تعبئة مصغّرة للغاز، اختير لها بعد الدراسة النقاط السوداء التي عانت من انقطاع الإمدادات، وعددها 10 نقاط، منها تيزي وزو ووهران وباتنة وبجاية وسطيف، حيث يمكن للمستهلك أخذ القارورة دون انتظار وصول الشاحنات، وهو المشكل الذي عشناه العام الماضي، مع التقلبات المناخية وانسداد الطرقات". وأوضح شردود كذلك أن هناك 42 مركز تعبئة رئيسي في الجزائر، وأن السعر المدعّم المعتمد هو 200 دينار جزائري، خاتمًا بالقول "المضاربة لعبت أحيانًا دورًا سلبيًا في رفع الأسعار إلى حدود 3000 دينار، لذلك تم التنسيق العام الماضي مع البلديات لكسر حلقة الوسطاء، ومواجهة المضاربة".