أقامت جمعية التعليم الديني الاسلامي احتفالا تكريميا ل 71 فتاة بلغن سن التكليف الشرعي في قاعة ثانوية المصطفى في النبطية، وذلك في أجواء ولادة السيدة فاطمة الزهراء.
رعى الاحتفال رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله، وحضره مدير عام جمعية التعليم الديني الإسلامي محمد سماحة، المدير المركزي للتربية الدينية الشيخ علي سنان، مدير الثانوية، والهيئة التعليمية، علماء دين، وفاعليات تربوية وسياسية وإعلامية وبلدية واختيارية واجتماعية، وحشد من الأهالي.
وبارك عبد الله في كلمة ألقاها للفتيات "هذا الحجاب"، متمنيا لهن "التوفيق في السير على خطى سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء"، وقال: "وانتن تسلكن طريق الحجاب يجب أن تعرفن أن الحجاب ليس هو هذا الغطاء الذي تضعينه على رأسك، إنما هو عصمة في داخل النفس تحجبها عن ارتكاب المحرمات، وتدعوها للطهر في كل شيء في سلوكها، وفي تعاطيها مع الآخرين".
أضاف "وهنا أحب أن أقول لكن أخواتي المحجبات يجب أن يكون حجابك رسالة للآخرين، من خلال ممارستك وتصرفك فإنك بمجرد حجابك تطلقين الرسالة الأولى للآخر أنك مسلمة ملتزمة، وبالتالي فإنك تصبحين في دائرة الرصد، ويحسبون كل تصرف منك على الإسلام".. وخاطب المكلفات "فلا تسيئي إلى الإسلام من خلال تصرفات خاطئة، بل فلتكن تصرفاتك سببا لترغيب الناس بالإسلام، حتى يقولوا ما أجمل هذا الدين فإنه هذب أخلاق هذه الفتاة، فترغب كل فتاة بالحجاب، وترغب كل أم بدعوة ابنتها لذلك".
وفي الشأن السياسي قال: "إننا ندعو لإنتاج سلسلة رتب ورواتب تعطي الموظفين حقوقهم من دون أن تؤثر على الطبقات الفقيرة التي باتت هي الطبقة الأكبر في لبنان، وذلك بفرض الضرائب على الكماليات، وعلى أصحاب الثروات والمعتدين على الأملاك العامة".
وفي الشأن السوري رأى أن "الوضع في سوريا يسير نحو الأفضل، ونحن عندما نواجه الجماعات التكفيرية هناك، فإننا لا نقاتل سنة، ولكننا نقاتل جماعة لا تنتمي إلى دين، وإن ادعت غير ذلك، فالإسلام دين رحمة ودين يحفظ فيه الآخرين والمدنيين، وخير مثال ما حصل عندما فتح رسول الله مكة، وقال لأهلها الذين حاربوه وطردوه وحاولوا قتله: "ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا أخ كريم وأبن أخ كريم، فقال اذهبوا فأنتم الطلقاء".
أضاف "أما ما يحصل اليوم من هؤلاء من تدمير للمساجد والمقامات ونبش لقبور الصحابة واعتداء على المواطنين الأبرياء، وشق الصدور وأكل الأكباد، فليس من الإسلام في شيء، فنحن سنة وشيعة بمواجهة هذه الجماعة ندافع عن دين الله وعن ثوابت ومفاهيم الدين، وسيكون النصر لنا في النهاية، هم خوارج العصر الذين وعدنا أمير المؤمنين بالنصر عليهم في كل زمان ومكان، ولن يمنعنا هذا عن استمرار ترصدنا وجهوزيتنا لمواجهة أي مغامرة يقوم بها العدو الصهيوني، والرد الذي حصل في عملية المقاومة الأخيرة خير دليل على ذلك".
وفي سياق الحديث عن رئاسة الجمهورية، قال: "إننا نعلن أننا نريد رئيسا لم تتلوث يده بالدماء، يؤمن بالثلاثية الذهبية للجيش والشعب والمقاومة، ويسعى لتحريرِ الأرض بكل الوسائل، وعلى رأسها المقاومة، ويكون رئيسا لكل اللبنانيين، وليس لفئة منهم، رئيسا حريصا على لقمة عيش المواطن، رئيسا يكون وسطا بين كل الجهات في الوطن، يلعب دور الحكم لا دور الطرف الذي يؤدي إلى خراب البلد".