أكدت إدارة متاحف الشارقة أهمية إشراك المجتمع  في  صياغة  الذاكرة  الجماعية  لأفراده  وذلك  إنطلاقا  من التأثير المتبادل بين المتاحف والمجتمع ومايمكن أن يحدثه من أصداء بين الجانبين  من شأنها  أن تقود  لتشكيل روابط  قوية تعمل  على تطوير متاحف تراثية جديدة في منطقة الخليج وبناء قبلة تراثية في ضوء ماتزخر به المنطقة من أحداث وماتضمه من مقتنيات ثمينة. وأكدت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة في كلمة لها في جلسة  نقاشية  أقيمت  بالجامعة  الأمريكية تحت  عنوان " إعادة  النظر في التراث الثقافي الملموس وغير الملموس" ضمن فعاليات ندوة " إعادة التفكير في تراث شبه الجزيرة العربية " على أهمية البحث والتحقيق المستمر وتبني ثقافة الحوار المفتوح من أجل ضمان إستمرار تطور  المتاحف، مشيرة إلى أن المتاحف في  الإمارات التي تعيش على أرضها جاليات من مختلف الجنسيات بحاجة إلى أن تولي إهتماما للمجتمع وتبحث افضل الطرق المتاحة للتعبير عن التراث والثقافة الحية. وسلطت عطايا في الندوة التي نظمها مركز الدراسات الإسلامية في جامعة كامبردج بالشارقة بحضور عدد من الخبراء والمختصين في مجال الدراسات الإسلامية الضوء على مختلف العوامل التي يمكن أن تشجع أو تعيق تطور العلاقة الإيجابية المتبادلة بين المتاحف والجماهير التي تقدم لها الخدمات،  كما قدمت تقييما نقديا للطرق والأساليب المختلفة التي يمكن استخدامها لتشجيع وتعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية. يذكر أن مركز الدراسات الإسلامية في جامعة كامبردج يهدف إلى بناء دور لفهم الإسلام والمسلمين في المجتمع مع التركيز على المملكة المتحدة وأوروبا ، ويسعى إلى ذلك عبر البحوث ذات المستوى العالمي وإقامة جلسات النقاش والحوار بين الأكاديميين وصناع السياسة والقرار ووسائل الإعلام.