الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
شهد النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان طه ختام فعاليات جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي في دورتها الثالثة مساء الخميس في الخرطوم، إذ تم إعلان الفائزين، وجاء في المرتبة الأولى في محور الدراسات النقدية، محمد عبد الباسط من جمهورية مصر العربية، وفي مجال القصة القصيرة، أحرز محمد قاسم الخاتم من العراق المرتبة الأولى، وفي محور الرواية، جاء إسماعيل جبريل بن علي من الجزائر في المرتبة الأولى، وقيمة الجائزة لكل واحد من الفائزين 10 آلاف دولار. وكرم النائب الأول للرئيس السوداني الفائزين بالجائزة، كما كرم الصحافي محجوب محمد صالح مالك ورئيس تحرير صحيفة الأيام السودانية الذي تم اختياره من قبل مجلس أمناء الجائزة، كشخصية لهذا العام، والأسير الفلسطيني حمودة سعيد عبد الرحيم الذي شارك في الجائزة من وراء القضبان، وخصصت الجائزة لمحاور القصة القصيرة والدراسات النقدية والرواية. وقال ممثل هيئة التحكيم عبد الله إبراهيم من العراق إن "الطيب صالح هو أمير الرواية العربية، ولقد خضعت الجائزة للشفافية والنزاهة العالية"، مؤكدًا أن "المسيرة ستتواصل لرعاية الرواية والإبداع وتطوير للفكر" ، وجاءت المشاركة من 27 دولة، تمثل قارات العالم باستثناء أميركا الشمالية، منها 20 دولة عربية، فضلا عن بلجيكا وهولندا وبريطانيا وكينيا، وقال مدير الاتصالات في شركة زين للاتصالات التي ترعى الجائزة، صالح محمد علي إن "الأهداف الأساسية من إطلاق جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، تتمثّلُ في تشجيع النشاطات الثقافية وإعلاء راية الأدب والفنون في السودان والعالم العربي". وكشف عن أن "زين تهدفُ إلى أن يكون شباط/ فبراير من كل عامٍ، ذكرى للأديب السوداني الراحل الطيب صالح عبر احتفالياتٍ ثقافية تُكتشَفُ فيها المواهب الأدبية استمرارًا لمسيرة الإبداع العربي، وستقدّم زين مبلغ الـ 200 ألف دولار للجائزة، تخليدًا لذكرى الطيب صالح صاحب رواية موسم الهجرة إلى الشمال، التي خلدت اسم السودان في خارطة الإبداع العالمي، ووضعت اسم صاحبها ضمن أهم 100عمل أدبي في تاريخ العالم، ومن روايات الطيب صالح الأخرى، عرس الزين وبندر شاه".