يواصل برنامج «سفير أبوظبي» جولاته التعريفية المتخصصة على المعالم البارزة ملقياً الضوء على الوجه الحضاري الذي ينعم به المجتمع المحلي، ويؤهله للمنافسة على أفضل المراتب عالمياً. وفيما تميز الأسبوع السادس من التدريبات بزيارات ميدانية لجامع الشيخ زايد الكبير ومركز زايد العدل والقرية التراثية وفندق «قصر الإمارات»، ارتفعت وتيرة الحماس بين «السفراء» المواطنين على اكتساب أكبر قدر من مهارات الإرشاد والخطابة والتواصل بأكثر من لغة. ودخل الجميع ضمن مرحلة التقييمات النهائية التي تشرف عليها «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، لاختيار مواطنين يكونوا واجهة للترويج الإعلامي والسياحي والاجتماعي للبلاد. (أبوظبي) - يوم مفعم بالأنشطة بدأه «السفراء»، تمام الثامنة صباحاً، حيث تجمع أكثر من 100 مشارك للانطلاق بالباصات إلى رحلة جديدة من البرنامج الوطني الذي يعزز دور الشباب على الأجندة السياحية لإمارة أبوظبي. أتوا في الموعد، وفي بالهم تحقيق هدف آخر من أهداف الارتقاء بمستويات الأداء، لا سيما في مسيرة دعم استراتيجية 2030 التي تنادي بدعم الطاقات والمواهب المواطنة. المحطة الأولى كانت باتجاه جامع الشيخ زايد الكبير الذي يعتبر المعلم الرئيسي في إمارة أبوظبي، سواء من ناحية جماليات التصميم على المستوى العالمي أو عدد الزيارات اليومية التي يشهدها، وقد تعرف «السفراء» خلال الجولة إلى الكثير من المعلومات والحقائق التي استمعوا إليها للمرة الأولى، مع أن معظمهم كان قد زار الجامع مرات عدة من قبل. في الباحة الخارجية المفروشة نوراً والمطعمة بالطلاء الذهبي الذي يدعو إلى السكينة والانشراح، تحدث يوسف العبيدلي مدير مركز جامع الشيخ زايد الكبير، واصفاً «السفراء» بأمل المستقبل، وفيما كانت الأعين شاخصة باتجاه المتحدث للاستفادة من مهاراته في الخطابة، استرسل بدوره في الإضاءة على أهم خصائص الجامع الذي يعتبر رابع أكبر مسجد في العالم ومن بين أول عشر مساجد تستقبل أكبر عدد من المصلين في العالم، ومنها أن جامع الشيخ زايد الكبير استقطب العام الفائت قرابة 4 ملايين و700 ألف زائر، في دلالة على تزايد أعداد الزوار من داخل الدولة وخارجها في التعرف إلى مناطق الإبهار في هذا الجامع الذي فاقت أصداؤه التوقعات، خصوصاً أنه فتح أبوابه خلال شهر رمضان الأخير لإفطار 22 ألف صائم في اليوم، كما أمه 47 ألف مصل ليلة القدر. ومما أوضحه يوسف العبيدلي لـ«السفراء» عن مركز جامع الشيخ زايد، أنه يحمل رسالة ثقافية تتخطى حدود الوطن، بحيث يرعى مسابقة «فضاءات من نور» التي دخلت موسمها الثالث. وتتنافس عليها 5000 صورة لـ 500 مشارك من 50 دولة، وذلك من باب إبراز الدولة من ناحية انفتاحها على العالم. كما أشار إلى احتواء المركز على أضخم مكتبة وطنية تضم حقائق عن المخطوطات الإسلامية وفنون العمارة، إضافة إلى ما ترعاه من برنامج تأهيل المواطنين ليكونوا مرشدين في جامع الشيخ زايد الكبير الذي يعمل فيه حالياً 9 مرشدين دائمين و25 مرشداً بدوام جزئي