أبو ظبي ـ العرب اليوم
تصدرت دولة الإمارت قمة ترتيب دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفقًا لمؤشر الابتكار العالمي لعام 2014 الصادر عن جامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (إنسياد) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، وتحتل المرتبة السادسة والثلاثين عالميًا وأكد المؤشر أن الإمارات بدأت بجني ثمار الجهود الحثيثة التي بذلتها في هذا المجال منذ نشأتها حتى الآن. وأضاف أنه منذ أن قام اتحاد دولة الإمارات في مطلع السبعينات من القرن العشرين تأخذ الإمارات بأسباب العلم والمعرفة وتعمل على تأهيل وتطوير عنصرها البشري ومؤسساتها الحكومية معرفيًا وابتكاريًا على حد سواء، وعلى صعيد تطوير الإنسان فإن الإمارات تعتبره ركيزة التنمية في مجتمع طامح إلى مستقبل أفضل بين الأمم، ومن أجل ذلك فهي قد أنفقت الكثير من المال والجهد طوال العقود الماضية وما زالت تتبنى النهج ذاته حتى الآن إذ تستحوذ قطاعات التعليم والتدريب وغيرها من القطاعات ذات العلاقة المباشرة بالارتقاء بالإنسان على أكثر من نصف الموازنة الاتحادية للدولة، فضلاً عما يخصص لها من استثمارات طائلة في الميزانيات الحكومية على المستوى المحلي. وأوضح أن دولة الإمارات لم تدخر طوال السنوات الماضية جهداً في تطوير العمل المؤسسي والحكومي وتحفيز القائمين على المؤسسات الحكومية والعاملين فيها على تبني الأساليب المبتكرة في تأدية أعمالهم وتبني المبادرات الأكثر ابتكاراً في العالم في هذا الشأن في إطار رؤى استراتيجية طويلة الأجل، وقد قطعت الإمارات خطوة كبيرة في هذا الاتجاه خلال العام الجاري عندما أعلنت خلال القمة الحكومية الثانية انتقالها من مرحلة الحكومة الإلكترونية إلى مرحلة الحكومة الذكية. وقال إن المتابع لتجربة دولة الإمارات في مجال الإبداع والابتكار يرى أنها تحولت إلى واحدة من الدول القادرة على الإسهام بفاعلية في المسيرة العالمية في الابتكار والإبداع وتطوير التكنولوجيا، وليس ما شهدته السنوات الماضية من مبادرات إماراتية قائمة على الإبداع والابتكار إلا دليل قاطع على ذلك، ومنها إطلاق أطلس الإمارات لموارد الطاقة الشمسية الذي طوره معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة - آيرينا - والذي حصل على جائزة تكنولوجيا العام 2013 التي تمنحها جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية، كما أن دخول الإمارات رسمياً في سباق استكشاف الفضاء.