التشكيلي ادريس وضاحي

أعتبر التشكيلي الجزائري ادريس وضاحي تتويج لوحته المشاركة في المعرض الدولي للطبعة ال11 من بيينال داكار(السينغال) للفن لإفريقي المعاصر بجائزة ليوبولد سيدارسنغورالممنوحة من قبل الرئاسة السنغالية " محل اعتزاز وفخر" بالنظرلشهرة المشاركين و أيضا نوعية الأعمال المعروضة فنيا و تقنيا ومن ناحية المواضيع .
و أوضح الفنان الذي استقطبت لوحته "بيننا " اهتمام الحضورخلال حفل تدشين المعرض بداكارانه لم يكن يتوقع مثل هذا المستوى من المشاركة مما يزيده فخرا ب"تألق"عمله الذي توج بالجائزة الكبرى مناصفة مع فنان من نايجيريا. كما أبدى الفنان الجزائري الذي ليس بوليد اللحظة فنيا حيث صال وجال في اكبرالمعارض والغالريهات الفنية في المدن العالمية الشهيرة بتذوقها وتشجيعها للفن التشكيلي "إعجابه" بالأجواء التي تجري فيها التظاهرة و"روح الإبداع و المبادرة لدى الفنان الإفريقي".
و قال ادريس وضاحي -الذي يعيش حاليا بمدينة ديسلدورف الألمانية- بخصوص عمله الجديد المشارك في المعرض الدولي للبينال او "داك 'ارت 2014 " الذي يتواصل بداكار الى غاية 8 يونيو القادم "هذا العمل يدخل في صميم توجهه للعمل على المعمار" مضيفا ان هذه اللوحة التي احترم فيها التقنيات التقليدية في الرسم ب الألوان الزيتية تأتي في نفس سياق الأعمال الأخرى التي انجازها عن الفن المعماري المعاصرخاصة في المدن الاقتصادية الكبرى .
و تبدوهذه اللوحة من الحجم الكبيرالتي تجسد مجموعات عمرانية كانت ترمز-في وقت غيربعيد- للعصرنة لكنها أصبحت الآن نماذج للفشل الهندسي والاجتماعي. وقد يقول البعض ان الفنان يعمل "بطريقة واقعية و يهتم اكثر بالتفاصيل الهندسية والمسألة العمرانية لكن وضاحي يؤكد بشان عمله المتوج بداكار أن "هناك نوع من الشاعرية الغريبة تنبعث من هذه الأماكن" معتبرا ان سبب ذلك يرجع للتواجد المكثف للمهاجرين في هذه الفضاءات مستشهدا بالعمران الذي عرفه وهو صغير حينما كان يقطن بالجزائر العاصمة .
وقد ولد الفنان ادريس وضاحي سنة 1959 بالدارالبيضاء بالمغرب من أبوين جزائريين وانتقل الى الجزائرالعاصمة في سن حيث زوال مشواره الدراسي قبل ان يلتحق بالمدرسة للعليا للفنون الجميلة العاصمة  قبل أن يسافر في اواسط الثمانينات الى المانيا حيث واصل تكوينه الفني.
و يتميز الفنان الذي يعمل على ابراز التناقضات المعمارية في المدن الكبرى و انعكاساتها على ساكنيها بنشاط فني متواصل فأعماله معروضة باستمرار في اكبر المعارض و اشهر الغالريهات مثل سلسة أروقة هوسفلت(Hosfelt) في نيويورك وفلوريدا .
كما اقام معارضا في كل من المانيا و فرنسا والمغرب و البرتغال و في الجزائر التي اقام فيها معرضا جماعيا بمناسبة تدشين متحف الفنون العصرية بالجزائر "ماما". ويتمنى الفنان ان تكون له فرص أكثر لاقامة المزيد من المعارض بالجزائر  حتى يتمكن عشاق هذا الفن من "رؤية اعماله الجديدة" ويمكن له التواصل مع الأوساط الفنية والفنانين .