الرياض ـ واس
برزت الثقافة العربية في مجتمعات دول أمريكا الجنوبية منذ أكثر من 100 عام، تعمقت خلالها في مختلف نواحي الحياة، إبتداءً من اللغة اليومية التي تضم 500 مفردة عربية، واستخدام فنون العمارة والتصميم والزراعة الأندلسية، وصولاً إلى التقاليد والعروض الفلكلورية المنبثقة عن التراث العربي الذي نقل لأمريكا الجنوبية منذ وصول أول عربي لها في نهاية القرن التاسع عشر، حتى بلغ عددهم الآن أكثر من 40 مليون نسمة.
وتأتي استضافة المملكة العربية السعودية للاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية خلال الفترة من 28 إلى 30 إبريل الجاري، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – تجسيدًا لرؤيته – أيده الله – المعززة لمسيرة التواصل الثقافي والحواري بين العالم العربي والعالم أجمع، حيث أكد الملك المفدى على ضرورة تعميق المعرفة بالأخر، والاعتراف بالتنوع الثقافي والحضاري.
ولتفعيل هذه الرؤية الكريمة على نطاق دولي واسع، تم إنشاء "مركز الملك عبداللَّه بن عبدالعزيز العالمي لحوار أتباع الأديان والثقافات" وأُعلن
عن تأسيس "جائزة الملك عبداللَّه بن عبدالعزيز العالمية للحوار الحضاري" وأنشئ في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو- "برنامج عبداللَّه بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام" كما أنشئ بالرياض " مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات" إلى جانب إنشاء "جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة" التي تهدف لدعم التواصل الفكري والحوار المعرفي والثقافي بين الأمم.