الموروث الشعبي

جمع خبراء ومثقفون على إن المرحلة الحالية التي يمر بها الموروث الشعبي العربي "حرجة" وتدفع باتجاه غيابه من حركة الثقافة العربية المعاصرة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أقيمت اليوم الجمعة على هامش مهرجان الشارقة القرائي للطفل.
وحذر المشاركون بالجلسة من ازمات نفسية وفكرية وثقافية يتعرض لها النشء في العالم العربي اضافة الى ازمة الهوية والإنتماء وغياب القيم الموروثة من حياة الطفل واليافع والناشئ.
وقالت الأديبة الكويتية الدكتورة نرمين الحوطي أن الرجوع إلى الماضي والاستفادة من تراثه لم يأت من فراغ وإنما لأن ذلك الموروث ومنه الألعاب الشعبية يقوم على بناء الطفل وغرس الكثير من القيم التي تربطه بمجتمعه من حيث اللغة والعادات والتقاليد.
ودعا مارك نوبلمان القائمين بوضع مناهج الأطفال الدراسية عدم الخوف من الإضافات التي تشكلها الكتب المخصصة للطفل وعليهم جميعاً التعامل مع هذا الخوف وعلاجه في المدرسة لأنها مكان آمن للجميع.
وتناولت الكاتبة الإماراتية سعاد راشد، قصص الأطفال في الأدب الإماراتي لافتة إلى أن أدب الأطفال في الإمارات لم يكن مفصولاً عن أدب الكبار، قبل أكثر من سبعة عقود.
وأشارت الى ان انتشار التعليم، غير واقع الحال، وبدأت النقلات النوعية تحدث بشكل ملحوظ، حيث أصبح الأديب يشعر بضرورة وجود ادب خاص بالطفل.