يحتفل اليونسكو الخميس باليوم العالمي للشعر، حيث اقترح بيت الشعر من المغرب الذي تأسس في أبريل عام 1996، أن يحتفل عالميا بالكلمة الموزونة والهادفة، وفي 18 تشرين الأول/نوفمبر عام 1999 عتمدت المنظمة العالمية للتربية والثقافة يوم 21 آذار/مارس يوما عالميا للشعر والشعراء. ووفقا لمقرر اليونسكو، فإن الهدف الرئيسي من ذلك هو دعم التنوع اللغوي من خلال التعبير الشعري، ولإتاحة الفرصة للغات المهددة بالاندثار بأن يستمع لها في مجتمعاتها المحلية. وعلاوة على ذلك، فإن الغرض من هذا اليوم هو دعم الشعر، والعودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية، وتعزيز تدريس الشعر، وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والموسيقى والرسم وغيرها، كما أن الهدف منه أيضا هو دعم دور النشر الصغيرة ورسم صورة جذابة للشعر في وسائل الإعلام بحيث لا ينظر إلى الشعر بعد ذلك كونه شكلا قديما من أشكال الفن. وقد وجهت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، رسالة بمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي يحتفل به للمرة الثالثة عشرة هذا العام، حيث أكدت أن الشعر يمثل أحد أنقى أشكال التعبير عن حرية اللغة، وهو عنصر مكون لهوية الشعوب، كما أنه يجسد الطاقة الإبداعية للثقافة من حيث قدرتها علي التجدد المستمر وتنتقل الحداثة التي يتميز بها الشعر من جيل إلى جيل من خلال النصوص الخالدة التي كتبها كبار المؤلفين والأعمال التي كتبها شعراء مغمورون .وأشارت بوكوفا إلى أنه يتعين علينا نقل هذا التراث، أي التراث الذي خلفه هوميروس ولي باي وطاغور وسنجور وآلاف غيرهم، بوصفه شاهدا حيا على تنوع البشرية الثقافي. ويتعين علينا أيضا أن تسهم في إخصاب هذا التراث بوصفه مصدرا للإثراء اللغوي وللحوار. وأكدت بوكوفا أنه من خلال الاحتفال باليوم العالمي للشعر، تود اليونسكو أيضا ترويج القيم التي تحملها. فالشعر رحلة لا تجري خارج الواقع وإنما تقترب غالبا اقترابا شديدا من مشاعر الأفراد ومطالبهم وآمالهم، فالشعر يجسد أحلام الشعوب ويعبر عن أسمى أشكال روحانياتهم كما يمد الشعوب بالشجاعة لتغيير العالم. وترك الشعراء من جميع البلدان أبيات شعر خالدة للدفاع عن حقوق الإنسان والمناداة بالمساواة بين الرجال والنساء واحترام الهويات الثقافية .