صورة تعبيرية

طالب الباحث في الآثار المصرية القديمة والخبير السياحي فرج إبراهيم السيد بإنشاء متحف للحضارات العربية بكل دولة عربية يضم مجموعة أجنحة يمثل كل منها حضارة وتراث كل دولة عربية شاملا الآثار والتراث والمنتجات التراثية والفنون الشعبية والأدب والمسرح والسينما وكل الأنشطة الثقافية والمعالم والمقومات السياحية لكل قطر وتأصيلا للجذور الثقافية العربية.
وأكد الباحث الأثري - في تصريح له اليوم الثلاثاء - أن هذا المتحف ستعرض فيه نماذج مقلدة من أهم القطع الأثرية لكل بلد مع الاستعانة بأسلوب الديوراما (النماذج المجسمة) والتقنيات المتقدمة في أساليب العروض الإلكترونية مثل البانوراما الإلكترونية لعرض التاريخ والآثار بصورة شيقة وشرح رائع وبشكل درامي مبهر يكتبه كبار الأدباء وبأصوات كبار الفنانين العرب.
من جانبه، صرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامي لاتحاد المرشدين السياحيين العرب بأن هذا المشروع عرضه الباحث ضمن إطار الأنشطة السياحية لاتحاد المرشدين السياحيين العرب وسيتم مناقشته اليوم الثلاثاء بجامعة الدول العربية بحضور الباحث نفسه ضمن برنامج الاتحاد الشامل لتنشيط وتنمية السياحة العربية البينية وخلق كوادر جديدة من الخبراء في الإرشاد السياحي لتدريب وتثقيف شباب المرشدين في حضور الخبير السياحي محمد غريب رئيس الاتحاد.
وأشار ريحان إلى أن المشروع يستهدف التعريف بالحضارات القديمة التي نشأت في مختلف البلاد العربية وتراثها الشعبي وفنونها المعاصرة وكذلك تحقيق التنمية السياحية المحلية والدولية في الوطن العربي ككل والتنمية السياحية العربية البينية والسياحة العالمية إلى البلاد العربية.
وأوضح أن الهدف الرئيسي من هذا المتحف تحقيق التوعية الثقافية والسياحية بين مواطني الشعوب العربية مما يعزز قيمة الانتماء القومي والاعتزاز بالعروبة والرغبة في معرفة المزيد عن الحضارة العربية بجذورها المتأصلة قبل الإسلام وبعده كما يفتح هذا المتحف آفاقا جديدة أمام الأعداد الكبيرة من الأجانب في البلاد العربية سواء من العاملين أو السياح نحو عالم من الثراء الحضاري والتنوع الثقافي العربي وتنشيط السياحة الخارجية والداخلية بالدول العربية وإنهاء العزلة الثقافية بين الشعوب العربية والتي وصلت إلى حد الإحساس بالغربة وتعارض المصالح.
وأكد أن هذا المشروع سيحقق التقارب بين أبناء الوطن العربي على طريق الوحدة العربية المتكاملة الاقتصادية والثقافية والسياحية وهو من أسمى ما تسعى إلى تحقيقه جامعة الدول العربية بكل أجهزتها ومؤسساتها واستعادة روح الانتماء القومي المفقود لدى شباب الأمة بعرض الحقائق الثابتة بشكل موثق تاريخيا وأثريا، ودعم الصناعات المحلية اليدوية والتراثية ببلدان الوطن العربي وفتح أسواق جديدة لها والحفاظ عليها من الاندثار.
ولفت إلى أنه سيساهم كذلك في إيجاد فرص عمل جديدة للشباب العربي للعمل في كل المجالات من إنشاءات وخدمات المتاحف من أثريين ومرشدين وفنيين وعمال وعمل لشركات السياحة وكل الخدمات المتعلقة بالمشروع من سينما ومسرح وفنادق ومطاعم ووسائل نقل وشركات أمن وخلافه.