إحتفلت "جمعية مار منصور دي بول" في زحلة بتدشين اول مزار في البقاع على اسم شفيعها، في سوق البلاط في مدينة زحلة، في إحتفال ترأسه راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، في حضور المطران اندره حداد، الأرشمندريت تيودور غندور ممثلا المتروبوليت اسبيريدون خوري، رئيس بلدية زحلة - المعلقة وتعنايل المهندس جوزف دياب العلوف، رئيسة الجمعية لميا جحا وموسى فتوش وجمهور كبير من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين.
بعد صلاة تبريك المياه، قام المطران درويش برش المزار والحضور بالماء المقدس، والقت جحا كلمة، فقالت: "الذي جمعنا اليوم هو ايماننا بالله وبعمل الخير وحبنا للقديس مار منصور دي بول الذي عاش حياته في خدمة الفقراء والمحتاجين. والذي جمعنا اليوم ايضا هو الشخص الغائب الحاضر المرحوم الغالي المهندس موريس ابراهيم كيوان، نرحب بعائلته الحاضرة بيننا، شقيقتيه مارلين وميشلين وشقيقه مارون. قبل وفاة المرحوم موريس ووجوده في المستشفى، ورغم الامه واوجاعه، لم يدع الألم واليأس يتغلبان عليه، وقرر اقامة المزار ورسم التصميم ولمس تمثال مار منصور، لكنه للأسف لم ير المزار بحلته النهائية، انا اكيدة انه اليوم يشاركنا الفرحة من السماء وهو مسرور ويصلي معنا".
وشكرت جحا باسم "جمعية مار منصور"، عائلة كيوان "التي تكفلت بتنفيذ المزار ليكون اول مزار في البقاع للقديس مار منصور دي بول"، وقالت: "انه فرح كبير ان يكون هذا الحدث يتزامن مع بدء احتفالات 150 عاما على تأسيس الجمعية في زحلة على يد المثلث الرحمات المطران باسيليوس شاهيات، واتوجه بالشكر لمجلس اساقفة زحلة والبقاع لدعمهم انشاء هذا المزار الى جانب المكرم الأب بشارة ابو مراد، كما اشكر رئيس بلدية واعضاء بلدية زحلة - المعلقة وتعنايل لتقديم الموقع، وجوقة مار الياس المخلصية التي قامت بخدمة هذا الإحتفال".
ثم قام درويش وحداد ورئيس البلدية ورئيسة الجمعية وعائلة كيوان بإزاحة الستار عن تمثال مار منصور وسط تصفيق الحضور وانشاد الترانيم.