الخرطوم ـ أ.ش.أ
في"ليلة سودانية مصرية"، جسدت مشاعر الأخوة والروابط الأزلية بين البلدين الشقيقين، شهدت قاعة الصداقة (بالخرطوم) "تدشين مبادرة شباب السودان ومصر للتواصل الاجتماعي والثقافي"، بمشاركة عدد من رموز الفن والثقافة من أبناء شعبي وادي النيل بمصر والسودان، وحضور عدد من الفنانين المصريين هم (فردوس عبد الحميد، ولطفي لبيب، ومحمد رياض) والأديب إبراهيم عبد المجيد"، وحشد كبير من المواطنين السودانيين اكتظ بهم مسرح قاعة الصداقة.
وقد شهد الاحتفالية وإعلان تدشين المبادرة، مساعد الرئيس السوداني عبد الرحمن الصادق المهدي، ووزراء الدولة بحكومة الخرطوم، وأعضاء السلك الدبلوماسي للسفارة والقنصلية المصرية بالسودان.
وجاء تدشين تلك المبادرة، التي نظمها اتحاد الشباب السوداني -منذ يومين- في إطار التوجه نحو تفعيل الدبلوماسية الشعبية بين شعبي وادي النيل، بعيدا عن الأجندات والمتغيرات السياسية الراهنة، التي تذوب تعقيداتها وسط خضم علاقات الأخوة والروابط التاريخية التي تجمع شعبي البلدين وتجسدت معانيها داخل قاعة الصداقة، وخاصة خلال عرض الفيلم الوثائقي الذي القى الضوء على تاريخ العلاقات الفنية والثقافية والأدبية، والتسجيلات التليفزيونية لرموز الفن المصري خاصة لقاء سيدة الغناء العربي أم كلثوم مع رائد الإعلام السوداني-وزير الإعلام الأسبق-علي شمو، والذي تحدثت فيه كوكب الشرق عن الشعب السوداني وأواصر المحبة بين الأشقاء بالبلدين، فضلا عن تسجيلات متنوعة لنجوم الفن والثقافة بمصر والسودان عبر التاريخ، والتي لاقت استحسانا من جمهور الحضور، خاصة الشباب الذي لم يعايش تلك الفترة الزمنية.
وجاءت كلمات رئيس المبادرة الدكتور شوقار بشار، ووزير الشباب السوداني صديق محمد، والفنانين فردوس عبد الحميد ولطفي لبيب ومحمد رياض، فأكدوا على الأواصر العميقة والعلاقات الأزلية التي تربط بين أبناء شعب واحد يعيشون في بلدين، معربين عن أملهم في أن تكون المبادرة بداية حقيقية للتعاون الفني والثقافي المشترك وتبادل الوفود والزيارات في مختلف الأنشطة والمجالات نظرا لأهمية الدبلوماسية الشعبية، ودورها الحيوي في ترابط وتعاون الشعوب وتقدمها بعيدا عن الأجندات السياسية والأنظمة المتغيرة.
وأكد مساعد الرئيس السوداني عبد الرحمن الصادق المهدي- في كلمته خلال الاحتفالية - على الروابط التاريخية بين شعبي مصر والسودان، معربا عن أمله في أن تساهم تلك المبادرة في تحقيق آمال وطموحات الشعبين في حياة أفضل ومستقبل مشترك مدعوم بالتواصل الاجتماعي والاقتصادي، وبمشاركة شباب البلدين الذين يمثلون "رأس الرمح" لمستقبل علاقات البلدين، خلال المرحلة المقبلة.
كما أكد المهدي ، دعم الرئاسة السودانية لتلك المبادرة الشعبية، مشيرا إلى سعي السودان لتوطيد العلاقات مع مختلف دول الجوار وخاصة مع الشقيقة مصر ..قائلا لن تنحصر جهودنا في القضايا الدبلوماسية فقط بل ستشمل كافة مبادرات الدبلوماسية الشعبية التي تحقق أهداف التنمية والتعاون المشترك للبلدين ".
من جهتها ..أعربت الفنانة فردوس عبد الحميد عن سعادتها بتلك المبادرة الهامة التي تؤكد على الروابط الأزلية المشتركة بين البلدين الشقيقين ..مؤكدة أهمية دور الدبلوماسية الشعبية خلال المرحلة المقبلة في تعزيز أواصر التعاون المشترك باعتبار أن تلك المبادرات التي ترعاها الشعوب هي الباقية والمستمرة.
وأشارت الفنانة المصرية، إلى أهمية دور الفن والثقافة والأعمال الدرامية المشتركة في تقوية الروابط المجتمعية بين الشعبين، مؤكدة ضرورة أن تستكمل تلك المبادرة، بخطط مستقبلية تتجسد في تعاون فني ودرامي مشترك بين السودان ومصر، مما سيساهم في تفعيل تلك المبادرة ودفعها للأمام.
وقال رئيس المبادرة علي صابر، إنه تم في ختام فعاليات تلك المبادرة-التي تم تدشينها أول أمس/السبت/- تسمية الفنان محمد رياض سفيرا للمبادرة التي تجمع بين شباب وادي النيل، من الجانب المصري، وتسمية الفنان طه سليمان سفيرا للمبادرة من الجانب السوداني.