أعلن عدد من المهتمين بالتراث الفني التونسي، الأربعاء، عن تأسيس جمعية "قرطاج للمالوف والموسيقى التونسية ". والجمعية مهتمة بالحفاظ على "موسيقى المالوف التونسي" والترويج لها كإرث ثقافي فني تطور في تونس منذ زمن الحضارة الأندلسية في إسبانيا. ويشير رئيس الجمعية محمد الأمين الكواش إلى أن " تأسيس الجمعية جاء بعد مجهود مشترك جمع ثلة من الفنانين والمثقفين ورجال الأعمال ومحبين للموسيقى من أجل دعم الجهد الرامي لانقاذ هويتنا الموسيقية التونسية من التلاشي ". وأضاف في تصريحات صحفية إلى أن جمعية " قرطاج للمالوف والموسيقى التونسية " تهدف إلى الترويج لموسيقى المالوف و"إبراز كنوزها المعلومة والمجهولة " . وتعتبر موسيقى المالوف في تونس تراثا فنيّا راقيا ورثه التونسيين منذ أكثر من 5 قرون عن الأندلسيين عند استقرارهم بتونس بعد سقوط غرناطة، وهو نوع موسيقي طربي منتشر بمنطقة المغرب العربي. وتختلف تسميته بين دول المغرب العربي فيسمى "المالوف " بتونس وليبيا و" الآلة بالمغرب الأقصى و" الصنعة " في الجزائر. ويشير المختصون إلى أن موسيقى المالوف تعتبر طربا كلاسيكيا تأسس في عهد الدولة الأموية الثانية بالأندلس . وتختص مدينة " تستور" التونسية بمحافظة بالجبة الشمالية بهذا الإرث الموسيقي وتحتضن مهرجانا دوليا سنويا لموسيقى المالوف . وقال زياد غرسة، أشهر الفانين التونسيين المختصّين في موسيقى المالوف، والمدير الفني للجمعية لـ "الأناضول" إن الجمعية ستعمل على التعريف بهذا الإرث الثقافي التونسي الدولي في تونس ولدى دول المشرق العربي. وأضاف: " أننا نحضّر لتكوين فرقة موسيقية كبيرة بدعم من رجال أعمال وموسيقيين ستشغل على هذا النوع الموسيقي وتحييه ".