أقامت وزارة الثقافة صباح الأحد، حفلا تكريميا للفائزين بجوائز الدولة التشجيعية في مجالات الأدب والفنون في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والأدبية. حيث حصل على الجائزة في مجال الأدب الكاتب فوزات رزق وفي مجال النقد والدراسات الأستاذ أحمد الحسين وحجبت الجائزة في مجال الفنون. وقالت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة في كلمة لها إن الإبداع بمختلف أشكاله هو مرآة للذات البشرية يظهر خفايا ما تقع عليه العين الفاحصة من قبح وجمال ويفضح ما تتوق إليه النفس وتطمح لتحقيقه. وأضافت إن الإبداع رفض للحظة وكره للركود الفكري فهو نافذة مشرعة على آفاق جديدة وتجارب متجددة مبينة أن الإبداع يدخل في علاقة جدلية مع البيئة المحيطة يتكون بألوانها ويصبغها بطابعه فهو إنتاج الإنسان الخلاق ينبع من ذاته لينتج عالما متكامل العناصر متناسق الشكل والمضمون. ولفتت إلى أن تكريم المبدعين حق وواجب فمن واجب الدولة أن تكرم مبدعيها ومن حق المبدعين أن ينوه بهم وبإنتاجاتهم. واعتبرت أن بناء الأوطان وتقدمها يقع على عاتق علمائها والوطن بدوره هو التربة الخصبة التي تنبت الإبداع لافتة إلى أن أحداث الجائزتين التقديرية والتشجيعية للدولة يهدف إلى ترسيخ مفهوم جديد لرعاية الفنون والآداب والتأكيد على أن للثقافة مكانة مميزة. وأشارت إلى أن لجنة الجائزة عملت بجد وسرية ووصلت الليل بالنهار لدراسة أعمال المشاركين التي تجاوزت 80 كتابا من قصة ورواية وديوان شعري. وبينت أن اللجنة لم تجاف الذائقة الموضوعية عندما قررت حجب جائزة الفنون لقناعتها أن الأعمال لا ترقى للمستوى المطلوب مشيرة إلى ان اللجنة كانت منصفة عندما استقر رأيها على الأديب فوزات رزق والناقد أحمد الحسين. بدوره الأديب أحمد الحسين عبر عن سعادته بالتكريم وتقديره لتشجيع الدولة للأدباء والمفكرين مشيرا إلى جهود وزارة الثقافة في هذا المجال. واعتذر الأديب فوزات رزق عن إلقاء كلمة خلال الحفل بسبب حالته الصحية. وقدمت الدكتورة لبانة مشوح لكل من الأديبين الفائزين الجائزة التي تتضمن ميدالية ذهبية ومبلغ خمسمئة ألف ليرة سورية. يذكر أن الأديب فوزات رزق من مواليد السويداء عام 1945 يحمل إجازة في اللغة العربية عضو اتحاد الكتاب العرب له أعمال قصصية وروائية عديدة منها القيد والحصار وحديث المكان وله دراسات عديدة في مجال الأدب الشعبي لجبل العرب. أما أحمد الحسين فهو باحث ومهتم في الدراسات الأدبية والتراثية مواليد 1956 عمل بالدراسات الأدبية والتراثية منذ أكثر من 30 عاما عضو في اتحاد الكتاب العرب صدرت له مؤلفات من أبرزها إشعار الشحاذين في العصر العباسي تساؤلات بلا ضفاف.