عمان ـ بترا
صدر للروائي والشاعر أنور الخطيب ديوان شعر جديد بعنوان (كلّي عاشق ونصفي غريب)، وذلك عن دار الغاوون للنشر في لبنان والولايات المتحدة الأمريكية، ويتضمن خمسين نصا شعريا، وهذا الديوان هو الخامس في سلسلة إصداراته الشعرية والواحد والعشرين في سلسلة كتبه الأدبية التي تتراوح بين الرواية والشعر والقصة القصيرة والدراسة النقدية. قصائد الديوان كما قال أنور الخطيب كُتبت في عام 2011، ولذلك فهي في جزء منها تنحت في الحراك العربي الذي يصفه الخطيب بالملتبس حتى الآن، فهو يضع يده على قلبه وهو يبحر فيه بلغة فيها الكثير من القلق على المستقبل. ومن جهة ثانية، تناولت قصائد كثيرة موضوع المنفى بصفته كاتبا فلسطينيا، حتى أن هذه المفردة وما لها من تداعيات تغلف كل ما يكتبه وإن كان عاطفيا أو وجدانيا أو فلسفيا أو تأمليا أو وطنيا، فيقفز المنفى ليجد له مساحة بينه وبين الحبيبة والبيت والجمال والمدن والاستقرار، ولهذا، تعتري الديوان حالة قلق وجودي، فهو غير قادر على بناء مكتبة أو امتلاك بيت أو الاستمتاع بجمال الحياة، وكل شيء يشكل عبئا عليه، ويرى أن الكتابة الشعرية تنجيه في لحظة الكتابة من تشاؤم يطرق الأبواب، ويسمع المبدع الحقيقي هذا الطرق في تجاويف دماغه وصدره. يذكر أن أنور الخطيب هو شاعر وروائي وإعلامي ومترجم، ويعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات طويلة، ويقول أن الإمارات تهيء له الاستقرار الإنساني، وتتيح له معاقرة الحرف بحرية