بمناسبة احتفال اليهود بعيد الفصح اليهودي، الذي يخلد ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى، وعبورهم البحر في اتجاه أرض كنعان (فلسطين)، نشر موقع القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي تحقيقًا حول قصة الخروج لعدد من علماء المصريات والآثار الإسرائيليين. يقول التحقيق، إن القصة المؤسسة لفكرة الشعب اليهودي عن الخروج من مصر لم تحدث على الإطلاق، فشبه جزيرة سيناء لا يمكن أن تستوعب حاجات 600 ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال، كما تشير إلى أعدادهم الرواية التوراتية، وحتى بافتراض وقوع هذا الحدث فإن عددًا قليلا فقط هم من خرجوا من مصر في اتجاه كنعان. ويطرح البروفيسور ناداف نيئمان احتمالا آخر لقصة الخروج هو أن بني إسرائيل لم يغادروا مصر بل العكس هو الصحيح، هو أن المصريين هم من تركوا أرض كنعان القديمة، بعد أن حكموها لفترة طويلة امتدت لمئات السنين، ثم تنازلوا عن الحكم في فترة اضمحلال الدولة، وعادوا إلى مصر. ويستنتج الباحث الإسرائيلي أن قصة الخروج قد اخترعها اليهود، لكي يميزوا بين سكان أرض كنعان وبين السلطة المصرية، التي كانوا يبغضونها ويكرهون آلهتها الفرعونية، وهكذا ولدت فكرة الإله الخاص باليهود «يهوا». ويوضح التحقيق الذي يعتبر خلاصة لأبحاث عدد من العلماء الإسرائيليين أن بني إسرائيل لم يبنوا الأهرامات ولم يخرجوا من مصر، ولكنهم فى الحقيقة انهزموا في معركة أمام الجيش المصري بقيادة الفرعون مرنبتاح.