نظمت جماعة الإبداع التابعة لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، في مقره بالمسرح الوطني أمسية للكاتب السوري عوض بهاء الدين قرأ فيها مجموعة من خواطره التي جمعها بين دفتي كتابه الأول المؤلَّف من جزءين، وهو بعنوان: “بدون مجاملات” . كما وقع الكاتب في ختامها نسخاً من كتابه المذكور، وأهداها للحاضرين . قدمت الأمسية الإعلامية هيفاء الأمين، وحضرها عدد من الكتاب والمهتمين . حملت خواطر المؤلِف وانطباعاته وتسجيلاته في طياتها معاني إنسانية عميقة، ومشاعر صادقة ونبيلة، لخّص من خلالها، من دون مجاملات، مجمل علاقاته الإنسانية، واختزل فيها محطات من مسيرته الحياتية، في فواصل ومفردات تشي بهذا المعنى، فهي نغم، وشجن، ووفاء، وحنان، واعتزاز، وشوق، وألم، وأمنيات، وعطف، وعشق، وحكايات، وآهات، وكلمات، وقصص، وأغانٍ، وأمنيات، ورسائل، وأشياء أخرى كثيرة” . كما يعبر الإهداء الذي قرأه الكاتب وصدّر بها كتابه عن مدى وفائه لموطنه الأصلي قرية “تيما” في السويداء (سوريا)، وكذلك ل بيروت وأبوظبي اللتين احتضنتا جزءاً من مسيرته الحياتية، وتركت في نفسه لواجع شوق دفين، وذكريات ما تزال عالقة في ذاكرته . لكن ما يلفت النظر في خواطر عوض هي أنها تغرق في البساطة المفرطة، وتستخدم صوراً مستهلكةً، ولا تكاد تضيف شيئًا يذكر على مستوى الكتابة بشكل عام، وكتابة الخواطر بشكل خاص، وإن كانت تنطوي على محاولة يمكن اعتبارها بداية لكتابة قصيدة النثر . وربما يشفع للكاتب في ما بدا من نقص أو خطأ أو ضعف في الصياغة اللغوية، ورداءة، أحياناً، في ربط الجمل، الذي أثر في بنائها وتماسكها كثيراً، أو حتى سطحية ومباشرة في العرض والتنسيق، عدم تمرّسه في الكتابة، وحداثة تجربته في هذا المجال، حيث يمثل كتابه هذا باكورة أعماله الأدبية، لذلك من الطبيعي ألا يسلم من هفوات وهنات يمكن تداركها في أعمال لاحقة، أو طبعات مقبلة من الكتاب نفسه .