بوسطن ـ وكالات
قال محققون أميركيون الثلاثاء إنهم تمكنوا من حل لغز أكبر سرقة في التاريخ الأميركي، غير أنهم لم يتمكنوا من اكتشاف مكان اللوحات المسروقة التي تصل قيمتها الإجمالية إلى 500 مليون دولار.وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي إنه حل لغز سرقة اللوحات الذي بقي غامضا طوال أكثر من عقدين.وكان لصوص تمكنوا من سرقة 13 لوحة فنية، ومن بينها ومن بينها رسم ذاتي للفنان رامبرانت، من متحف إيزابيلا ستيوارت غاردنر في بوسطن. وأضاف مكتب التحقيقات مزيداً من الغموض على اللغز، بسبب امتناعه عن تسمية القائمين على السرقة الأكبر في التاريخ الأميركي، موضحاً أن ذلك قد يلحق الضرر بالتحقيقات الجارية حول اكتشاف مكان اللوحات المسروقة. وجاء الكشف عن حل اللغز بمناسبة مرور 23 عاماً على السرقة، لكن المكتب زاد غموضاً على الغموض الأصلي عندما أعلن أنه لا يعلم مكان وجود اللوحة المسروقة، فحول تحقيقه من معرفة هوية اللصوص إلى البحث عن اللوحات المسروقة.وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي في بيان له إن "الهدف الرئيسي الآن هو استعادة اللوحات المسروقة". وكان رجلان تنكرا في زي شرطيين قاما بسرقة لوحات للفنانين رامبرانت وإدوارد مانيه وإدغار ديغاس ويوهانس فيرمير من المتحف في ظرف 81 دقيقة في الثامن عشر من مارس عام 1990، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالية إن اللصان عضوان في عصابة منظمة في نيو إنجلند، وأنهما نقلا اللوحات المسروقة إلى منطقتي كونيكت وفيلادلفيا وعرضت للبيع في فيلادلفيا بعد عقد من سرقتها، غير أن أحداً لم يتقدم لشرائها. وأوضح أن اكتشاف القائمين على السرقة، حتى وإن وقعت قبل عقود، لا يعني العفو عن السارقين، ولكن يمكن التوصل إلى تسوية بشأن تخفيف العقوبة، إذا ما وافق أي من مرتكبيها على كشف تفاصيل عن أماكن وجود اللوحات.