لندن ـ وكالات
بيعت قصيدة مكتوبة بخط اليد للشاعر الإنجليزي فيليب لاركن بمبلغ 7500 جنيه إسترليني (11650 دولارا أمريكيا) في مزاد في لندن.وفقا لشركة "بونهامس" لمزادات الفنون التي ذكرت أن لاركن قال في رسالة إنه نسى أنه كتب هذه القصيدة، ولكنه "يعتقد أنها جيدة"وتحمل القصيدة عنوان "الحب"حيث كتبت في عام 1962 على ورقة يبدو أنها انتزعت من كراسة.ونشرت في مجلة "كريتيكل كوارترلى" الفصلية في عام 1966 ووصفت بونهامس القصيدة بأنها أول مخطوطة موقعة للشاعر الإنجليزي يتم بيعها في المزاد.وقالت إن سعر القصيدة بلغ تقريبا ضعف التقييم المبدئي الذي كان أربعة آلاف جنيه إسترليني. وهذا مقطع من القصيدة : "الجزء الصعب من الحب، هو أن تكون أنانيا بما يكفى، وأن تثير غضب العالم بأسره، من أجلك أنت". ويشار إلى أن وولد فيليب لاركن 1922-1985 في مدينة كوفنتري ونشا في بيت يزخر بالكتب لاسيما في الأدب الانكليزي الحديث، إذ كان والده مولعاً بقراءة الكتب واقتنائها. وبإقباله على القراءة، عقد لاركن عزمه ومنذ صباه الباكر على هدف معين وهو أن يصبح كاتباً مرموقا. وعلى الرغم من تشجيع والده فانه كان يشعر بان الجو العائلي الذي نشأ فيه يعوزه الدفء والحنان - الشيء الذي نفره من فكرة الزواج كلياً. ويذكر لاركن، انه كان يشعر بالعزلة في طفولته وعزا بعض الدارسين ذلك إلى ضعف بصره والى آفة التلعثم التي لازمته حتى حوالي سن الخامسة والثلاثين، مثلما عزا البعض إحساسه بالعزلة في أواخر أيامه إلى صممه المتزايد. بعد تخرجه في جامعة اكسفورد، بدأ لاركن النشر في مقتبل شبابه، ومن أعماله الشعرية: "سفينة الشمال - 1945، روايتان في العامين التاليين وهما: "جيل" و"فتاة في العشرين"، وهذه الإصدارات لم تلفت انتباه النقاد إليها إلا بعد مضي سنوات وذلك عندما واتته الشهرة لاحقا مع صدور ديوانه "الأقل انخداعاً - 1955" و"أفراح عيد العنصرة - 1964" و"نوافذ عالية - 1974". يعتبر فيليب لاركن شاعراً مقلاً، ويرى معظم النقاد أن شعره من أجود ما أنتجه القرن العشرون، وقد نشر لاركن إضافة إلى أعماله تلك، كتاباً عن موسيقى الجاز - 1970، وآخر في النقد الأدبي - 1983، وهو يعترف بأنه كان في بداية حياته شديد التأثر بوليم بتلرييتس وبالذات بنتاجه الرمزي الرومانتيكي.