الدوحة ـ قنا
طلق المركز الثقافي للطفولة برنامج "الشاعر الواعد" ضمن سلسلة من الفعاليات المتواصلة التي يقدمها للنهوض بالطفل،ويهدف البرنامج إلى إحياء الشعر الفصيح وتأهيل جيل جديد قادر على مواجهة تحدى اللغة العربية فى ظل الغزو الإلكترونى والثقافة الغربية التى بدأت تؤثر عليها بشكل واضح. ويتلخص برنامج الشاعر الواعد فى اكتشاف مواهب الإبداع الشعرى عند طلبة المدارس من سن 14 الى 18 عاما من الفتيات والشباب وتنميتها من خلال تنظيم مسابقات شعرية باللغة العربية يشارك فيها الطلبة ، بعد إنضمامهم لورش تدريبية فى فنون الشعر. وقالت الدكتورة هند المفتاح المدير العام للمركز الثقافى للطفولة خلال مؤتمر صحفي اليوم :إن "اللغة العربية تواجه العديد من التحديات مما ساهم في إضعاف دور اللغة العربية، فأصبح واضحاً طغيان اللغات الأجنبية في التعاملات اليومية، بإلاضافة إلى استخدام اللهجات المحلية وسهولة التعامل بها. وأضافت أن الشعر العربي يعاني من تراجع في لغته العربية ، حيث نلاحظ إقبال الشعراء المعاصرين على القصائد الشعبية والنبطية، وكل حسب لهجته المحلية سواء في قطر أو الخليج أو العالم العربي، وهو ما ساهم في ضعف توجه المبدعين الجدد نحو الكتابة باللغة العربية الفصيحة. واكدت أن هذه الأسباب كانت الدافع لاطلاق هذا البرنامج "الشاعر الواعد" لإحياء الشعر الفصيح وتأهيل جيل جديد قادر على مواجهة تحدي اللغة العربية في ظل الغزو الالكتروني والثقافة الغربية التي بدأت تؤثر عليها بشكل واضح وتحقيقا لرسالة المركز والذي يُعنى بثقافة الأطفال والنشء حتى سن 18 عاما، ويهتم بتنمية قدرات وإمكانيات الأطفال والنشء ثقافيا ويشجع على الأعمال الإبداعية ويكتشف المواهب . واعتبرت أن النهوض باللغة العربية فكراً وإبداعا بين طلبة المدارس الهدف الرئيسي من إطلاق هذه المسابقة بالإضافة إلى إعطاء الطلبة والطالبات الموهوبين شعرياً الفرصة للتعبير عن قدراتهم، وصقل مواهبهم الشعرية على أساس احترافي وتعليم الطلبة والطالبات مهارات الكتابة والنقد وفن إلقاء القصيدة وتنميتها لديهم على أيدي متخصصين وأساتذة مخضرمين في اللغة العربية وفنون الشعر والأدب." ومن جهتها ، قالت الاستاذة أمل عبد الملك المستشار الإعلامي بالمركز والمشرف العام على مسابقة الشاعر الواعد رئيس اللجنة الإشرافية على المسابقة ان مسابقة الشاعر الواعد تعتبر فكرة رائدة يتبناها المركز الثقافي للطفولة، وأكثر ما يميز المسابقة أنها تُنظم للنهوض باللغة العربية في وقت نلاحظ فيه طغيان اللغات الأجنبية في تعاملاتنا اليومية لاسيما بين الأطفال والنشء بالرغم من أنها لغتنا الأم ولغة القرآن الكريم، . وتتفق هذه المسابقة مع رؤية المركز الثقافي للطفولة في تنمية ثقافة الطفل والنشء من خلال تقديم مجموعة من الأنشطة والبرامج والبحوث في مجال ثقافة الطفل والنشء في دولة قطر، مؤكدة أن مسابقة الشاعر الواعد للشعر الفصيح تعكس اهتمام المركز الثقافي للطفولة باكتشاف المواهب الشعرية، وتنمية قدرات وإمكانيات النشء ثقافيا وإبداعيا، مما يساهم في إيجاد جيل مثقف ومحافظ على اللغة والهوية العربية ومطّلع على الموروث الأدبي العربي . وينبثق الاهتمام بهذا الجانب من خلال ما تواجهه اللغة العربية من تحديات كبيرة ساهمت في إضعاف دورها بالرغم من أنها اللغة الأم، كما يأتي ضمن احتضان قطر للعديد من الفعاليات التي تهتم باللغة العربية وتنمي حضورها القوي في المجتمعات العربية لتعيد لها الريادة، وكان آخر هذه الفعاليات وأهمها منتدى النهوض باللغة العربية الذي عقد في الدوحة في أبريل الماضي . وتتلخص أهداف برنامج الشاعر الواعد في اكتشاف مواهب كتابة الشعر ومهاراته لدى طلبة المدارس وتنميتها وإعطاء الطلبة الموهوبين شعرياً الفرصة للتعبير عن قدراتهم ، صقل المواهب الشعرية لدى طلبة المدارس مما يُنمي موهبتهم على أساس احترافي ، التشجيع على كتابة القصيدة العربية الفصحى ، خلق روح المنافسة لدى طلبة المدارس في قطر وإدخالهم في جو حماسي يدفعهم لتقديم الأفضل ، تعليم الطلبة مهارات الكتابة والنقد وفن إلقاء القصائد وتنميتها لديهم ، تعريف الطلبة بموروث الأدب العربي بالاضافة إلى تعزيز روح الانتماء الوطني والهوية العربية والنهوض باللغة العربية فكراً وإبداعاً في المدارس . ومن خلال برنامج الشاعر الواعد سوف يتخرج طلاب قادرون على كتابة القصيدة العربية ويمتلكون مهارات النقد وفن إلقاء القصائد بالإضافة إلى القدرة على المشاركة فى الأمسيات الشعرية والمهرجانات الثقافية مما يرسخ بداخلهم الشعور بالثقة فى مواجهة الجمهور والتعبير عن إبداعاتهم. وحدد المركز عدة معايير للإنضمام للبرنامج أهمها وجود قدرة على نظم الشعر العربى الفصيح ومحاولات سابقة فى نظم القصائد والرغبة والطموح لمواصلة الطريق الأدبي ، و امتلاك الموهبة الشعرية فى نظم القصيدة العربية وسلامة اللغة وجزالتها والتحقق من إدراك الطالب لوظيفة الكلمة الشعرية المبدعة وأثرها فى الحياة.