اجتمع سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث صباح اليوم مع منسقي البرنامج الثقافي قطر- المملكة المتحدة 2013 في قاعة جاسم زيني ببرج الوزارة وذلك لتقييم ما تم إنجازه من فعاليات في الدوحة ولندن خلال البرنامج حتى الآن ومناقشة الفعاليات الجديدة التي يتم تنفيذها وسبل التعاون والتنسيق بين الجانبين. وفي بداية الاجتماع، أكد سعادة وزير الثقافة أن هناك مؤشرات تدل على نجاح الفعاليات سواء القطرية في لندن أو البريطانية في الدوحة، بما يعكس عمق العلاقات بين الدولتين، مشيداً بتجاوب السلطات في المملكة المتحدة مع هذا البرنامج الذي يسعى لتعريف كل شعب بثقافة الآخر. وأكد أن برنامج هذا العام يتلمس النجاح نتيجة الخبرة السابقة حيث كان العام الماضي هناك برنامج التبادل الثقافي مع اليابان وهو ما أكسب فريق العمل الثقافي في قطر خبرة، فضلاً عن تميز العلاقات وعمقها مع الجانب البريطاني وهو ما يبني لإيجاد قاعدة علاقات ثقافية قوية، وخلق مزيد من التعارف بين المؤسسات الثقافية في البلدين، منوهاً بأن العلاقات الثقافية لن تنتهي بين البلدين بنهاية هذا العام بل ستتواصل لتأكيد استمرار الحوار بين اللغات والثقافات المختلفة، مثمناً في حديثه جهود السفارتين القطرية في المملكة المتحدة والبريطانية في قطر في إنجاح البرنامج. وانتقل سعادة الوزير إلى مناقشة الموضوعات المطروحة والخطة المستقبلية خلال الاجتماع حيث أقر المشاركون البنود الخاصة بالفعاليات القادمة وسبل تنفيذها على مدار العام. وعقب ذلك قدم السيد ميجال بلانكو مسؤول العلاقات الثقافية الاستراتيجية بالمملكة المتحدة عرضاً تقديمياً حول أهم الفعاليات المرتقبة في الدوحة من قبل دولتهم، مبيناً أنها تشمل عروضاً فنية ومسرحية ومهرجانات وعروض أفلام وموسيقى وعروض أوبرا وغيرها، مؤكداً أن الجمهور البريطاني استقبل الفعاليات القطرية وخاصة الأسبوع الشبابي الذي أقيم مؤخراً بلندن بحفاوة بالغة حيث حضره أكثر من 5000 شخص، كما احتفت الصحافة البريطانية بالبرنامج الثقافي بين البلدين خاصة مع زيارة الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا أمير ويلز. ومن جانبها، عرضت السيدة تمارا بولك مسؤولة العلاقات العامة خطة عمل حول الترويج والتعريف بالفعاليات البريطانية والقطرية خلال البرنامج، موضحة دور وسائل الإعلام الحديثة وخاصة الموجه للشباب في التعريف بهذه الأحداث مثمنة دور الرعاة لهذه الفعاليات من كلا البلدين. وتحدث السيد مارتن هوب مدير المركز الثقافي البريطاني بالدوحة، مؤكداً أنه يتم حالياً دعم تعليم اللغة العربية للبريطانيين من خلال البرنامج، وقد بدأ بالفعل عدد من منتسبي المركز في ذلك من خلال مركز الفنار، كما أننا ندعم التوجه لتعلم اللغة العربية في بريطانيا في المدارس الثانوية وذلك لإثراء الحوار الثقافي بين اللغات، معرباً عن تطلعه للدخول في شراكات مع المؤسسات القطرية المعنية بتدريس اللغة العربية، مطالباً في الوقت نفسه دعم الجاليات العربية الموجودة في المملكة المتحدة. وأضاف أن برنامج قطر-المملكة المتحدة يوجه في الغالب للشباب ولذا سوف يتم دعوة كثير من الشباب البريطانيين للمجيء إلى قطر والمشاركة في الفعاليات وخاصة المشاهير من الفنانين ولاعبي كرة القدم.